اضطر اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة الي الاستعانة بعمال وسائقي الوحدات القروية التابعة لمركز المحلة بدلا من عمال جهاز النظافة المضربين عن العمل لليوم الثالث علي التوالي لمواجهة مشكلة القمامة وإزالة التلال المنتشرة في الشوارع نتيجة الاضراب. وأشار رئيس المدينة علي ان العمال رفضوا العدول عن موقفهم بفض الاضراب رغم الاجتماع معهم امس بمقر بمبني جهاز النظافة والتأكيد عليهم بان اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية قد قام بمخاطبة وزارة التنمية المحلية لاتخاذ اجراءات تثبيت العمال ومطالبة وزارة المالية بتوفير درجة وظيفة لهذة الفئة. وكانت معظم شوارع مدينة المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية قد تحولت الي مقالب لأكوام وتلال القمامة بعد ان تكدست مخلفاتها امام المنازل وفي مناطق واحياء مهمة بالمدينة مما يعتبر بمثابة مشكلة وازمة خطيرة لجميع سكان المدينة الكبري وتنذر بحدوث كارثة بيئية نتيجة امتناع عمال النظافة عن العمل والمتعاقدين بنظام العقود المؤقتة بعد تمسكهم بتنفيذ مطالبهم والتي تتمثل في تحسين اوضاعهم المالية بالتثبيت والعمل بشكل رسمي تحت مظلة الدولة لحمايتهم من المستقبل المجهول وهو ما أنعكس بالطبع بشكل سلبي علي حالة النظافة العامة بالشوارع والتي امتلأت باكياس القمامة وارتفعت تلالها الي بضعة امتار واصبحت مأوي لتجمع الكلاب والقطط الضالة حولها للنهش والنبش فيها وتناثرها في مشهد مأساوي. وفي نفس الوقت وصف يوسف صيام- صاحب محل تجاري- بان ما يحدث وما تشهده شوارع مدينة المحلة حاليا يعتبر مهزلة بعد ان تراكمت مخلفات القمامة الملقاة في الشوارع في كل مكان وانبعثت منها الروائح الكريهة وطالب المسئولين بسرعة التدخل بحل الأزمة للحفاظ علي صحة وحياة المواطنين. بينما أكد حسني عبد الرسول- عامل بجهاز النظافة- ان جميع العمال لديهم اصرار بتنفيذ مطالبهم أولاتبزيادة الأجور مقابل العودة للعملتبعد ان بحت اصواتهم من اجلها مرارا وتكرارا ولكنها لم تجد سوي التجاهل من جانب المسئولين والذين تعاملوا مع مطالب العمال بجفاء مشيرا إلي ان العمال قرروا عدم العودة للعمل مهما كانت الظروف وتفاقم الأوضاع.