وقال: أري أن شباب الفيس بوك لا يستثمر نضاله سوي عن طريق الكلام من خلال النت ولا يغير شيئا في الواقع ولكن المفاجأة هي الاستجابة من الشارع وساندوهم في المطالب التي كنا ولازلنا نهتف بها. وهذا عكس توقعاتي فأنني كنت أري إنه نتيجة للفساد الفاحش سيأتي يوم يدمر كل شيء حتي يقوم البلد من جديد ولكن هذا لم يحدث, والشيء الطيب في هذه الثورة أننا لم نشعر بأي فرق بين أطياف الشعب المختلفة فلا دين ولا توجه فكريا يحرك الشعب سوي حب مصر ولم نر فارقا بين المسلم والمسيحي فقد تبين للجميع أن النظام السابق هو من كان يصنع هذا الفارق حتي يجعلنا ننشغل بقضايا صغيرة ونتركه يعبث بمصالح البلد, وعلينا أن نستمر في النضال إلي أن يسقط النظام بأكمله فالثورة لم تكن تطالب بإقصاء مبارك وفقط بل إنها تصر علي القضاء علي كل ما تبقي من هذا النظام الفاسد ومظاهرات اليوم تؤكد ذلك وأنا أؤيدها جدا, وأعتقد أن الحلول البديلة كثيرة فمثلا يمكن أن نكون ائتلافا من المعارضة لتشكيل الحكومة الانتقالية. وتطرق إبراهيم إلي وزارة الثقافة وقال: أتمني إلغاءها وإلغاء كل جهات الرقابة الموجودة حاليا, بالطبع سنري رقابة بشكل آخر مثل الذي يحدث في أوروبا وهو أن يقل الدعم المادي للجهات الثقافية غير المرغوب فيها ولكن هذه الرقابة يمكن مقاومتها بالإضافة إلي أنها ستكون مجتمعية فعندما نري شيئا فنيا يتخلله بعض اللمحات الخارجة عن ثقافة المجتمع سيتم رفضها بشكل لا إرادي بعد أن تحقق نجاحات قصيرة نتيجة للملل والبحث عن عمل فني حقيقي. وعن رفضه لجائزة ملتقي القاهرة للرواية2003, قال إنه فوجئ باختياره للفوز بهذه الجائزة لأنه كان في هذه الأثناء يكتب عن الفساد الإداري بوزارة الثقافة وسعدت قليلا, ولكنني وجدت إنني لم أكن متسقا مع نفسي عند قبولي الجائزة كان قراري أن أرفضها علي الملأ وأقول أسبابي التي أوضحت فيها رفضي للفساد الموجود.