تكررت مؤخرا بشكل ملفت حوادث انقلاب شاحنات البضائع بعدد من شوارع مناطق غرب الإسكندرية والتي كان آخرها انقلاب سيارة نقل تحمل45 طن مواد بترولية وهو الحادث الذي راح ضحيته14 مصابا وقبله بعدة أيام انقلبت شاحنة تحمل أطنانا من الأخشاب وأخري تحمل غلالا لتكشف عن تردي حال الطرق بتلك المناطق رغم أهميتها في حركة التجارة ونقل البضائع, ووسط اتهامات متبادلة بين المسئولين بشأن المسئول عن هذا الإهمال. الأهرام المسائي انتقلت إلي منطقة الورديان غرب الإسكندرية والتي شهدت مؤخرا العدد الأكبر من حوادث الطرق والتقت عددا من الأهالي هناك, في البداية يقول محمود رضوان: المنطقة تعتبر أحد أهم المحاور المرورية لعربات النقل الثقيل والتي قد تصل حمولتها إلي100 طن نظرا لتواجد عدد كبير من الشركات ومخازن الأخشاب بخلاف حركة التجارة القادمة من الميناء. ولفت والي عوض أحد الأهالي إلي أن الطريق مؤخرا أصبح مليئا بالحفر والمطبات وخاصة عند مزلقان القباري ولم يلتفت أحد من المسئولين للأمر ومعالجته رغم تكرر حوادث انقلاب الشاحنات والتي زادت علي ال5 حوادث خلال شهرين..من جانبه قال محمد حسين- عضو رابطة السائقين بالإسكندرية- إن مثل تلك الحوادث هي بمثابة جرس إنذار يحذر الأجهزة المعنية والمسئولين حول خطورة الوضع المتردي بالطرق بتلك المناطق رغم أهميتها حيث إنها محور تجاري مهم. وأضاف في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمسئولي الحي ومديرية الطرق ولكنها لم تجد صدي رغم أن الشوارع بالمنطقة مليئة بالحفر وغير مؤهلة لتحمل مرور عربات النقل الثقيل. ورغم الوضع السيئ للطرق إلا أن المسئولين عنها تبادلوا الاتهامات فيما بينهم فبينما أرجح محمد فهيم رئيس حي غرب الإسكندرية سبب حادث انقلاب سيارة نقل ثقيل تحمل45 طن مواد بترولية مؤخرا إلي ما وصفه بوجود ميل في هذا الطريق بالتقاطع مع مزلقان ترام القباري معتبرا أن وقوع تلك الحوادث في حرم الترام يقع بالمسئولية علي هيئة النقل العام وليست المحافظة. في المقابل عقب محمد زكريا القائم بأعمال رئيس هيئة النقل العام أن الحادث وقع بعد مزلقان الترام فتقع المسئولية علي المحافظة والحي واللذان لم يقدما الصيانة اللازمة للطرق.