واصل فريق المصري الأول لكرة القدمالسقوط المدوي بهزيمته أمام سموحة بهدف لاشيء في اللقاء الذي أقيم باستاد الإسماعيلية في إطار الأسبوع الثالث والعشرين للدوري الممتاز. اقتنص حسام باولو هدف اللقاء الوحيد في الثانية18 من بداية اللقاء وفشل الفريق البورسعيدي في إدراك التعادل علي مدار90 دقيقة كاملة..ليوجه الصدمة الثانية لجماهير بورسعيد بعد صدمته المروعة بآخر مبارياته بالدوري أمام حرس الحدود حيث انهزم بثلاثية نظيفة جاءت في الدقائق التسع الأولي للمباراة. مسئولية الهزيمة البورسعيدية المحبطة ينبغي أن توزع بالتساوي بين المدير الفني للمصري حسام حسن الذي توالت أخطاؤه في التشكيل الأساسي والتغييرات المتأخرة, وبين لاعبي المصري الغائبين عن كل ما يمت بصلة لكرة القدم من تركيز وجماعية وروح قتالية.وزاد الوضع سوءا مع الانفلات العصبي لدكة النادي المصري التي انقسمت مابين المحتجين علي الحكم سمير محمود عثمان بدعوي تغاضيه عن ضربة جزاء صحيحة للمصري وبين مجموعة المكلفين بتهدئة الأعصاب ومهمة الفصل بين أعضاء الجهاز الفني للمصري والحكام. في المقابل استحق فريق سموحة الفوز بنقاط اللقاء الثلاث بالنظر لجماعية الأداء والانتشار الجيد والتمركز الدفاعي الصحيح, وسرعة الارتداد دفاعا وهجوما علاوة علي امتلاك الفريق لنخبة من اللاعبين والنجوم المميزين ممن يجمعون بين الخبرة والقوة والمهارة الفنية العالية خاصة المهاجمين باولو وتمساح ومن خلفهم المحنك هاني العجيزي( مايكائيل أوبي الكرة المصرية) ومجموعة المدافعين ولاعبي خط الوسط. بفوزه رفع سموحة رصيده إلي38 نقطة وتقدم للمركز الرابع بفارق نقطة عن المصري الذي احتفظ بالمركز الثالث رغم هزيمته الثانية وبعدما تجمد رصيده عند39 نقطة ولو استمر نزيف نقاطه بمبارياته المقبلة فمن المؤكد أنه سيتراجع لمراكز المنطقة الدافئة, وسيودع المنافسة علي المراكز الأولي ومعها الحلم الجميل الذي عاشت جماهير بورسعيد أيامه ولياليه علي مدار الدور الأول للدوري. أدار اللقاء سمير محمود عثمان حكم ساحة وعاونه أحمد أبو العلا ومحمد خلف, ومعهم وليد عبد الرازق حكم رابع. تشكيل الفريقين مع بداية اللقاء دفع حسام حسن المدير الفني للمصري بتشكيل غاب عنه ويلسون قائد الدفاع والذي ترك فراغا كبيرا في عمق دفاعات الفريق البورسعيدي, وضم التشكيلكلا من محمد فتحي حارسا للمرمي, وأسامة العزب وإسلام صلاح( العائد بعد غياب) ومحمد مجدي وأحمد أيمن منصور للدفاع, والسيد عبد العال وأحمد العجوز وأحمد كابوريا وسعيد مراد وأحمد رءوف وأحمد ياسر غريب للوسط والدفاع في المقابل دفع حلمي طولان المدير الفني لسموحة بتشكيل غاب عنه الدوليان خالد قمر وإبراهيم صلاح وضم كلا من: مهدي سليمان حارسا للمرمي, ومانسوا كواكو وياسر إبراهيم ومحمود عزت وأيمن أشرف للدفاع, وأحمد نبيل وأحمد حمص وعمرو المنوفي وهاني العجيزي للوسط وأحمد تمساح وحسام باولو للهجوم شوط مغلق..!! لم يختلف حال المصري بالشوط الثاني كثيرا عن حالته بالشوط الأول.. حيث استمر الاستحواذ الشكلي علي الكرة وعجز الفريق عن اختراق دفاعات سموحة لدرجة أن الحارس مهدي سليمان لم يختبر علي الإطلاق, ولم يتغير الوضع الفني والبدني للفريق البورسعيدي كثيرا, نفس الأداء من الوضع واقفا ونفس العشوائية والتمريرات السيئة حتي تغييرات حسام حسن المتأخرة لم تضف جديدا فقد شارك أحمد جمعة ومحمد مسعد ومهاب سعيد بلا أدني فائدة. في المقابل احتفظ سموحة بتماسكه الدفاعي وترابط خطوطه الثلاثة معظم الوقت.. ومع نهايات اللقاء وسيطرة الفريق ميدانيا علي الكرة ومنطقة المناورات بمنتصف الملعب عاد مهاجمو سموحة للهجمات المرتدة مرة أخري وكاد باولو أن يعزز الهدف في الدقيقة83 بعد انفراده من الناحية اليسري ولكنه سدد خارج القائم الأيسر لمرمي المصري. شهدت الدقائق الأخيرة محاولات يائسة للمصري لاقتناص التعادل ولكن الكثرة العددية للاعبي سموحة حال دون الوصول لمرمي مهدي سليمان لينهي سمير عثمان اللقاء معلنا عن الهزيمة الثانية للمصري في أقل من أسبوعين.