اشتهر محمود بلقب مغاوري عاش في بيئة مليئة بالمشكلات والصراعات وأثر ذلك علي نشأته وتكوينه في التعامل مع المحيطين به وبات يفرض سيطرته علي أي فرد أو جماعة تريد أن تعترض أسلوبه الهمجي وبسبب انفلات مزاجه دخل عالم الإجرام من أوسع أبوابه منذ سنوات وأصبح يتباهي بجبروته واتهم في عدة قضايا جنائية بينها شروع في قتل حيث شارك في قطع يد أحد الأشخاص أثناء مشاركته في معركة استخدم فيها الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وعند خروجه من محبسه لم يجد العمل المناسب الذي يكسب منه رزقه بعد أن تراكمت الديون عليه ولم يعد قادرا علي سدادها. لعب الشيطان برأسه وأغواه علي ضرورة تكوين تشكيل عصابي للسرقة بالإكراه واستعان باثنين من أصدقائه سيئي السمعة لكي يعاوناه في تنفيذ عمليات السطو المسلح وعقد معهما العديد من اللقاءات الدورية واتفق علي توزيع المهام عليهما في رصد تحركات ضحاياهم عقب مراقبتهم جيدا ثم استهدافهم بالتثبيت أثناء سيرهم ليلا في المناطق الهادئة واقتصر نشاط الجناة علي العاملين في شركات تنمية محور قناة السويس الذين تركوا ديارهم وجاءوا من محافظات عديدة لزيادة مصدر دخلهم بالحلال حيث يتم اعتراضهم وسلب متعلقاتهم الشخصية ومن يعترض علي أفعالهم الخارجة عن القانون يكون مصيره الإيذاء الفوري بالطعن بالآلات الحادة التي يحملونها بين أيديهم ولا يخشون أن تزهق أرواح المجني عليهم أو يصاب أحدهم بعاهة مستديمة المهم لديهم جمع المال والمتعلقات الشخصية من هواتف محمولة ونظارات شمسية وسلاسل ذهبية وفضية وتوزيع الغنائم فيما بينهم عقب نجاح مهامهم التي ينفذونها دوما وهم تحت تأثير تعاطيهم المواد المخدرة بمختلف أصنافها لخطورتهم الشديدة وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية تحت الملاحظة وطالبت بسرعة إلقاء القبض عليهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من الإمساك بزعيم العصابة وشريكه الثاني وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة بشأن ظهور عناصر إجرامية في أماكن متعددة تعتدي علي المواطنين العزل وتسلبهم متعلقاتهم الشخصية تحت تهديد الأسلحة البيضاء الأمر الذي يتطلب التحرك الجاد للقضاء عليهم وتقديمهم لمحاكمات عجلة للقصاص منهم للحد من خطورتهم علي المحيطين بهم لاسيما أن الجناة غالبا ما يكونون في حالة عدم وعي ومن السهل عليهم قتل أو إصابة ضحاياهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والمقدم عمرو جابر مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث القنطرة شرق ودلت التحريات أن المدعو محمود الشهير بلقب مغاوري سبق اتهامه في عدة قضايا أبرزها رقم311 و302 لسنة2010 و2014 بتهمتي شروع في قتل وتعاطي مخدرات لم يفكر للحظة واحدة إعلان توبته والسير في طريق الحلال لأن قدميه انغمستا في الوحل لا يقدر علي البعد عن المال الحرام. وأضافت التحريات أن المتهم تفتق ذهنه الإجرامي لتكوين تشكيل عصابي جديد هدفه السرقة بالإكراه واستعان باثنين من المقربين إليه ليس لديهما سوابق جنائية وهما هيثم30 سنة عاطل ومصطفي21 سنة عاطل وعرض عليهما فكره الشيطاني في كيفية الإيقاع بضحاياهم وإجبارهم علي إخراج متعلقاتهم الشخصية بتهديدهم بالأسلحة البيضاء. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بمساعدة رجال الشرطة السريين وفي أقل من12 ساعة من ارتكابهم واقعة سرقة العاملين الأربعة استهدفوا زعيم العصابة وشريكه الثاني ووجدوا بحوزتهما المتعلقات الشخصية للمجني عليهم وتم اصطحابهما لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهتهما بالاتهام المنسوب لهما حاولا الإنكار إلا أن المضبوطات التي وجدت بحوزتهما واعتراف المجني عليهم نحوهما تم إدانتهما. وبعرضهما علي عمرو موسي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف أحمد العيسوي مدير نيابة القنطرة الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط صديقهم الثالث الهارب لجهة غير معلومة.