أكد محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية استقرار اسعار الصرف بالسوق المحلية خاصة في اسعار الدولار, الذي لم يتجاوز سعره أمام الجنيه أمس5.90 جنيها للبيع و91,5 جنيها للشراء وارجع اسباب الاستقرار إلي عدد من العوامل من أهمها زيادة ثقافة المواطن المصري والتي ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ. وأوضح ان السوق المصرية تتسم الآن بالوعي الكبير وان أي زيادة علي عمليات الشراء لغرض التخزين أو الاستثمار في الدولار ستؤدي إلي ارتفاع اسعار الدولار بالإضافة إلي ارتفاع اسعار المواد الاساسية خاصة في الوقت الراهن واشاد بهذه الثقافة التي لم تكن موجودة قبل ثورة25 يناير وتدل علي مؤشر جيد لاستقرار سوق الصرف والذي لم يكن يتمتع بها من قبل وكان يتأثر تأثيرا شديدا بسبب أي ازمة. أضاف ان تدخلات البنك المركزي كان لها دور كبير في توقف انخفاض مستوي الجنيه امام الدولار وساعد أيضا علي حركة التعامل في الدولار في الحدود الآمنة مؤكدا تدخل البنك المركزي في الوقت المناسب وطرح كميات كافية من الدولار في الاسواق لمواجهة الزيادة في الطلب علي الدولار خلال الآونة الأخيرة وان الزيادة في معدلات الشراء بدأت تتراجع بسبب الشعور بالأمان وان الاحتياطي المصري من الدولار يصل لنحو36 مليار دولار مما جعل الهدوء يسود السوق المصرفية. وقال اننا لانستطيع التنبؤ بمعدلات انخفاض الجنيه خلال الفترة المقبلة, مشددا علي ضرورة ان تمر البلاد من هذه المحنة في اسرع وقت حتي لاندخل في صعوبات أكبر موضحا انه لايوجد اي قيود علي فتح اعتمادات او تحويلات خارجية للاستيراد والتصدير والتي تصل إلي ملايين الدولارات ولايوجد اي قيود علي الشركات وتلبي البنوك جميع الطلبات المحولة إلي الخارج للاستيراد وإنما يتم تحديدها للأفراد وهي10 آلاف دولار و50 ألف جنيه مصريا. وعن الاسعار العالمية للصرف هبط سعر اليورو أمس و1% امام الفرنك السويسري الي1.2793 فرنك ليدفع العملة السويسرية وهي ملاذ آمن تقليدي لأعلي مستوي منذ أواخر يناير ولم يطرأ تغييرا يذكر علي الدولار عند0.9458 فرنك. ودعم الاحجام عن المخاطرة أيضا امام الين الذي عادة مايستفيد في اوقات التوترات الجيوسياسية وانخفض اليورو أمام الين و1% إلي112.48 ين وتاجع الدولار أمام الين0.3% إلي82.85 ين. كما هبط اليورو بينما ارتفع الدول بشكل عام بعد تصاعد التوترات السياسية في ليبيا مما دفع المستثمرين لبيع الاصول مرتفعة العائد والاقبال علي الدولار وأيضا الفرنك السويسري كملاذ امن وانخفض الدولار النيوزيلندي مقتربا من ادني مستوي في شهرين امام الدولار مع قلق المستثمرين من الاضرار الاقتصادية جراء زلزال ضرب ثاني أكبر مدينة في نيوزيلندا مما اذكي تكهنات بخفض محتمل لاسعار الفائدة.