توقع محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة بالغرفة التجارية بالقاهرة استقرار أسعار الصرف خلال الفترة المقبلة نتيجة توافر المعروض من العملات الرئيسية الدولار واليورو والإسترلينى، وبالإضافة إلى حالة التباطؤ العالمى التى أصابت أغلب الأسواق جراء الأزمة المالية العالمية. وشهدت أسعار الدولار ثباتاً خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصل سعر البيع إلى 5.61 جنيه للشراء، و5.63 للبيع، فيما بلغ سعر شراء اليورو إلى 7.44، و7.49 للبيع. كما شهد سعر الجنيه الإسترلينى، حالة من الثبات، فبلغ سعر شراء الجنيه الإسترلينى 8.23 جنيه و8.30 جنيه سعر الشراء، وكانت مصادر مصرفية كشفت عن قيام البنك المركزى بتكثيف مراقبته لنشاط سوق الانتربنك بالنقد الأجنبى. وأكدت بعض المصادر المصرفية، أن سعر الصرف مازال فوق المعدلات التى كانت سائدة قبل بداية العام الحالى، ولكنها لم تتجاوز الحاجز الذى وصلت إليه مطلع مارس الماضى، والتى اضطر البنك المركزى لضخ كميات من الاحتياطى بالنقد الأجنبى إلى السوق المصرفية للتصدى لها وصلت إلى نحو 350 مليون دولار. وحول زيادة عمليات استيراد بعض السلع وإقبال المستوردين على شراء عدد من السلع بكميات كبيرة، ومنها على سبيل المثال الحديد وتأثيره على سعر صرف الجنيه أمام العملات الأخرى، وأكد رئيس شعبة الصرافة عدم وجود أية تأثير بسبب توافر العملات الأجنبية. وقال الأبيض، إن أسعار العملات تختلف من بنك لآخر حسب احتياجات كل بنك من العملات لتأمين طلبات التصدير والاعتمادات الأخرى، بالإضافة لحجم الطلب به على العملات المختلفة، مؤكداً أن دور البنك المركزى يقتصر على حماية سوق الصرف الأجنبى من المضاربات وتحديد سعر استرشادى لأسعار صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى. كان البنك المركزى، قد قام بضخ حوالى 400 مليون دولار منتصف مارس الماضى لوقف المضاربات ومساندة الجنيه المصرى كخطوة للحد من الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الجنيه المصرى، الأمر الذى أدى لانخفاض الدولار بواقع 6 قروش مسجلاً 5.64 جنيه.