كشفت ورشة العمل التي نظمتها مبادرة التجارة الخضراء وبحضور أكثر من150 مزارعا من مزارعي محافظة الأقصر لبحث سبل تطوير إنتاج الطماطم في مصر عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والميكنة والتصنيع الزراعي, عن المعاناة التي يتعرض لها المزارعون خاصة المهتمين بزراعة العنب والطماطم الخاصة بالتصدير للعديد من الدول الأوروبية. فقد شهدت الورشة شكوي مصدري العنب والطماطم للسوق الأوروبية من عدم وصول المياه لأراضيهم الزراعية بالشكل الكافي والذي يضمن كفاءة الإنتاج بالإضافة للمشاكل التي تقابلهم خاصة صغار المنتجين- من أجل تسويق منتجاتهم المعبئة للسوق الأوروبية. من جانبه أكد الدكتور نوبي حفني منسق المشروع بالاقصر أن مصر هي خامس أكبر دولة منتجة للطماطم عالميا هذا بالإضافة لكونها الدولة الوحيدة التي تستطيع انتاج الطماطم المجففة في الموسم الشتوي عالميا ولها فرص تصدرية متميزة في الاسواق العامية. وقال ان مبادرة التجارة الخضراء سوف تقوم بزيارات دورية للشركات الموردة للمنتجات المصرية من الطماطم والعنب إلي السوق الاوروبية وذلك لبحث سبل دعم ومشاركة المنتجين من صغار ومتوسطي الحجم في المعارض الدولية بالإضافة الي تقديم الدعم الفني والتعاون مع الخبراء الدوليين ومصانع التصنيع الغذائي لتطوير تقنيات تصنيع وتعبيئة الطماطم وايجاد اسواق اضافية للتصدير. وأكد الدكتور بهاء اسماعيل مدير المشروعات الزراعية بالمبادرة علي تميز مصر في صناعة الطماطم المجففة خاصة في فترة الشتاء حيث تعتبر مصر هي الدولة الوحيدة المنتجة لإنتاج الطماطم والاقصر من اول المحافظات المصدرة. نظرا لتميز جوها وكذلك وجود منارة تعليم ووحدة تدريب مخصصة في انتاج الطماطم المجففة بجانب وجود محطات تغليف وتعبئة للمنتج النهائي الذي يتم تصديره للاسواق الاوروبية مشيرا الي ان هذه الصناعة من الصناعات الواعدة التي تخلق فرص عمل للشباب. أضاف أنه يمكننا تأكيد أن القطاع الخاص المصري نجح في اختراق اسواق التصدير بنجاح ومصر من اكبر الدول المصدرة للطماطم علي مستوي العالم ونحتاج إلي اختراق الكيانات الصغيرة من المزارعين لتكوين كيانات كبيرة لكي نساعدهم في النجاح في التصدير وخلق فرص تسوقية لصغار المزارعين ومساعدتهم في التوسع في هذه الزراعة مستقبلا خاصة وأن الاقصر لها ميزة بوجود ظروف مناخية تسمح لها بتجفيف الطماطم علي مدار خمسة أشهر بداية من ديسمبر حتي ابريل وهي محط أنظار المستثمرين المستوردين من ايطاليا وألمانيا والبرازيل ولقد تمت أكثر من زيارة تسويقية للمستوردين الأجانب للأقصر ليس بهدف الاستثمار في منتج فقط بل في الاستثمار في تجفيف الطماطم للتصدير.