شهدت المدرسة الفرنسية للغات بالدلتا والتي تخدم طلاب ست محافظات تعد من المدارس القليلة المتميزة علي مستوي الجمهورية والتي تم إنشاؤها منذ19 عاما من خلال بروتوكول تعاون ما بين المركز الفرنسي والتربية والتعليم هبوطا سريعا إلا أن قيام أحد مسئولي وزارة التربية والتعليم بالموافقة علي افتتاح فصول بالمدرسة لطلاب اللغة الإنجليزية قد أثر علي هذا المستوي المتميز ليبدأ احتلال طلاب اللغة الإنجليزية لها والذين توافدوا من عدة مدارس أخري فضلا عن هروب المدرسين المتخصصين في تدريس المواد باللغة الفرنسية نظرا للضغط الشديد علي المدرسين الذين أصبحوا مضطرين للتدريس لطلاب اللغه الإنجليزية أيضا. كانت الكارثة هذا العام هو عدم تسلم الطلاب وخاصة بمرحلة الثانوية العامة كتبهم حتي بعد انقضاء التيرم الأول وعلي الرغم من تنظيم أولياء أمور الطلاب لعدة وقفات احتجاجية ووعد محافظ الدقهلية السابق لهم بحل المشكلة ونقل طلاب اللغة الإنجليزية إلي مدرسة أخري إلا أن الأمر لم يتعد كونه وعدا لم يتم تنفيذه. تقول عبير عبد المجيد إحدي أولياء الأمور إن أحد مديري المدرسة كان قد وافق علي مقترح أن يتم فتح فصل واحد للغة الإنجليزية( حضانة).. وينمو.. ثم فوجئنا بإقامة مدرسة ابتدائي بالكامل من حضانة وحتي الصف السادس الابتدائي وذلك بعد قبول تحويلات من مدارس أخري دون وجود أماكن كافية بالمدرسة مما أدي إلي إلغاء كل غرف الأنشطة بالمدرسة وتوقفها تماما... ونحن كأولياء أمور أملنا الحفاظ علي المدرسة الفرنسية وهي واحدة من سبع مدارس علي مستوي الجمهورية مما يضفي عليها طابعا خاصا كونها الوحيدة بالدلتا. وأشار محمد السيد موظف أحد أولياء الأمور إلي أنه عقب اعتراضنا كأولياء أمور بافتتاح هذه الفصول أعلنت مديرية التربية والتعليم أنه قرار وزاري يقومون بتنفيذه مع العلم بأن هذا المقترح كان بفتح قاعة لرياض الأطفال فقط وليس مدرسة كامله وأيضا ليس من حقهم فتح فصول لغة مختلفة في مدرسة لغات فرنسية( أي عدم دخول لغة علي لغة أخري مختلفة)... فلماذا لا يتم نقل فصول اللغة الإنجليزية الدخيلة إلي مدرسة أخري حتي يعود للمدرسة طابعها الخاص وتعود النشاطات وتتوافر الكتب والمدرسون وكما نطالب بإعادة إشراف السفارة الفرنسية أو المركز الثقافي الفرنسي لإعادة النهوض بمستوي المدرسة التعليمي. وقالت إيمان مصطفي- موظفة- لقد تقدمنا بالعديد من الشكاوي ضد السلبيات التي صارت تعاني منها المدرسة وبالفعل قابلنا المحافظ الحالي الذي وعدنا بدوره بالحفاظ علي هوية المدرسة والاهتمام بها ولكن للأسف بدأ العام الحالي بنفس المشكلات وأخطر مشكلة هي عدم تسلم الطلاب الكتب الدراسية في المواد الفرنسية وكذلك الرياضيات والعلوم بالفرنسية في جميع المراحل بينما تم تسليم بعض الكتب قبل امتحانات منتصف العام بأسبوع واحد مثل كتاب الفيزياء لطلاب الصف الأول الثانوي وقد قام الأهالي بتقديم شكوي للخط الساخن بنجدة الطفل رقم115494 ونتوقع أن تكون نتيجة أبنائنا دون المستوي. وتقول أميرة عبد العزيز ولية أمر لطالبين بالمدرسة إنه علي الرغم من صدور قرار وزاري بعدم التحويل من مدرسة إلي مدرسة أخري بعد يوم17 أكتوبر إلا أن المدرسة قبلت تحويلات مما أدي إلي تكدس طلابي وزيادة عددية غير طبيعية في فصول اللغة الإنجليزية. ويتعجب أحد أولياء الأمور إبراهيم محمد من قيام المدرسة بجمع تبرعات لشراء( سمارت بورد) وإجبار البعض علي الدفع مؤكدا أن الإدارة أكدت لنا أنه في حال عدم الدفع هذا العام سندفع العام القادم المبلغ مضاعفا وأن من سيدفع سيلتحق ابنه بالفصل المتميز ومن لا يدفع سيلتحق بفصل عادي علما بأننا مدرسة حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم. كما أن بعض موجهي اللغة العربية أصدروا بعض القرارات بضم فصول اللغة الفرنسية مع اللغة الإنجليزية لوجود عجز بالمدرسين مما يقضي علي مميزات المدرسة في قلة كثافة الفصول ونخشي من ضمهم في باقي المواد الأخري مما يعد كارثة تعليمية والحل هو انتخاب مجلس أمناء حيث إن المدرسة ليس بها مجلس أمناء منتخب. وقالت إيمان محمد إحدي أولياء الأمور إن رد وكيل وزارة التربية والتعليم السابق لنا كان مستفزا فقال بالنص( اللي مش عاجباه المدرسة يحول لمدرسة تانية) وعندما ذهبنا لوكيل الوزارة الحالي تعجب من مطالبتنا كأولياء أمور بعودة الأمور إلي نصابها الصحيح مع العلم أن التحويلات مازالت مستمرة إلي الآن بجميع سنوات المرحلة الابتدائية وقال لنا( بصفتكو ايه بتتكلمو عن المدرسة) وقابلنا بطريقة غير لائقة ووقف بيننا وبين دخولنا مجلس الأمناء للنهوض بالمدرسة. وكان المحافظ السابق اللواء عمر الشوادفي قد شكل لجنة من المحافظة ببحث المشكلة وأصدرت قرارا بالحفاظ علي هوية المدرسة وعدم دخول طلبة إنجليزي للمدرسة ولم ينفذ القرار أما المحافظ الحالي فقد أصدر قرارا بدخول فصل واحد إنجليزي إلي جانب فصلين فرنسي ووقف التحويلات وتعيين مدير فرنسي للمدرسة ولكن مديرية التربية والتعليم لم تنفذ القرارات. فيما أكد أحمد فكري وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية علي الحفاظ علي هوية المدرسة الفرنسية ويوجد مدرسون يقومون بالفعل بالتدريس باللغة الفرنسية وحاصلون علي دورات معتمدة ولكن هناك عجز في المدرسين وتمت إضافة بعض الفصول الإنجليزي للمدرسة والتي لا تؤثر علي سير العملية التعليمية لطلاب اللغة الفرنسية القليلي العدد.