أكد الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة أن السياحة المصرية تواجه الآن تحديات كبيرة تؤثر بشكل كبير علي الاقتصاد المصري وأيضا بشكل مباشر علي حياة المصريين العاملين بهذا المجال والذين يصل عددهم إلي أكثر من أربعة ملايين شخص. وأشار إلي أنه في حال عودة السياحة مرة أخري لمعدلاتها ستكون الحل الأمثل للعديد من المشاكل الاقتصادية والمجتمعية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها زعزوع خلال الحفل الذي نظمه المكتب السياحي المصري بألمانيا في نهاية اليوم الثاني للبورصة وحضرها نخبة من الجانب الألماني من ممثلي الوزارات والبرلمانيين وكتاب الرأي إلي جانب منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران. ونوه زعزوع إلي أهمية فتح آفاق تعاون سياحية جديدة بين مصر وألمانيا خاصة أن ألمانيا تعد من أهم خمس دول مصدرة للسياحة إلي مصر. كما أكد الوزير خلال كلمته أهمية السياحة في فتح الأذهان علي ثقافات وحضارات جديدة وأنها تعتبر من أهم الوسائل للتقارب بين الشعوب; ومن هذا المنطلق قام زعزوع بتوجيه دعوة للجميع لزيارة مصر للتمتع بتاريخها وحضارتها وتفرد طبيعتها الخلابة ومقابلة شعبها الودود. وأوضح الوزير أنه بعد حادثة الطائرة الروسية قامت الحكومة المصرية باتخاذ خطوات سريعة لمواجهة الأزمة ومنها تشكيل لجنة لمواجهة الأزمة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين, إلي جانب الاستعانة بشركة كنترول ريسكس البريطانية لمراجعة إجراءات تأمين المطارات, مشيرا إلي أن هذه الشركة أنهت مراجعتها لمطاري شرم الشيخ ومرسي علم علي أن تبدأ مراجعة مطار القاهرة الدولي خلال هذا الأسبوع. وأوضح زعزوع أن قرار روسيا وإنجلترا فيما يخص حظر السفر إلي مصر لن يتغير إلا في حال تأكد هذه الحكومات من استتباب الأمن في مصر وهذا ما استلزم التعاون الوثيق مع الوفود الأمنية مع عدد من الدول التي من بينها ألمانيا, للتأكيد لهم علي استقرار الأوضاع في مصر; مشيرا إلي أن تأمين المسافرين والسائحين لا يقتصر فقط علي المطارات ولكن يشتمل أيضا تأمين السائحين طوال فترة تواجدهم بمصر. كما أشار زعزوع إلي المقومات السياحية والأنماط المتعددة التي يتميز بها المقصد المصري, مشيرا إلي أنه قد تم عمل دراسة لاستطلاع رأي السائحين من عدد من الأسواق السياحية حيث أظهرت النتائج أن61% أوضحوا أن مصر مقصد يرغبون في زيارته علي الأقل مرة بينما أوضح39% أن مصر مقصد تجب زيارته. من جانبه أعرب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية عن أمله في أن تستعيد السياحة المصرية معدلاتها قريبا وأن تتبوأ مصر مكانتها التي تستحقها علي خريطة السياحة العالمية كمقصد يتمتع بالعديد من المقومات الفريدة.