نظمت مكتبة الإسكندرية لقاء بعنوان تأملات في أيام الثورة من الشارع السكندري, بمشاركة مجموعة من الباحثين والناشطين والإعلاميين الشباب من مختلف الاتجاهات. وقال الباحث السياسي علي الرجال منسق اللقاء وأحد الناشطين السكندريين في ثورة25 يناير, إن اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي ستنظمها مكتبة الإسكندرية والمعنية بالتأمل والنظر في الأحداث والتحولات والمشاهدات الشخصية والموضوعية في أيام الثورة, خاصة تلك التي لم يتم تسليط الضوء الإعلامي عليها أو لم يتم بحثها بالشكل الكافي, إضافة إلي بحث أفكار ورؤي حول مستقبل مصر.وتضمن اللقاء محورين: الأول ناقش أحداث الثورة والدلالات السياسية والاجتماعية والثقافية لها وكيف انعكست أحداثها علي السلوك والأفكار وبالعكس وشارك فيه مجموعة من الباحثين والناشطين السياسيين. وأكد المشاركون أن ثورة25 يناير رسخت قيمة العمل المشترك في مصر بين الأشخاص والتيارات التي تحمل توجهات سياسية وأيدولوجية مختلفة, لافتين إلي أن فشل الكيانات الحزبية في التحالفات قبل الثورة كان يرجع إلي إحساسها الوهمي بقوتها, وأنه قبل25 يناير, لم يكن أحد يتوقع أن تأخذ الأمور منحي الثورة إذ كان الكثيرون يعملون في إطار أنها فعالية أقوي من التظاهرات التي كانت تتم من قبل.واشاروا الي أن فكرة التغيير كانت أقوي من الانتماءات الإيديولوجية للمشاركين في الثورة, مما أكسبها زخما كبيرا ووحد الجميع تجاه تحقيق هدف واضح ومحدد, مؤكدين ضرورة استمرارية الحالة الراهنة من خلال إيجاد مشروع وهدف يعمل من أجل تحقيقه الجميع, حتي وإن اختلفت طريقة العمل نتيجة لاختلاف الإيديولوجيات.ونوهوا بأن الثورة لم تنته يوم11 فبراير, الذي شهد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك, كما أنها أعلي من أي شخص أو كيان يتحدث باسمها, مشيرين إلي ضرورة محاسبة المفسدين, ومواجهة الفساد المستشري في المحليات.