أكد خبراء الاقتصاد أن طرح شهادة دولارية تحت اسم بلادي للمصريين بالخارج بسعر فائدة يصل الي5.5%, تعد احد الحلول للخروج من المأزق الحالي في العملة الاجنبية, متوقعين ان تحظي هذه الشهادات بأقبال كبير من المصريين بالخارج خلال الايام الأولي من طرحها. قال الدكتور هشام إبراهيم استاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة إن الشهادة الدولارية محاولة لجذب النقد الاجنبي, موضحا ان هذا الطرح يعد مختلفا عن التوجهات السابقة للبنوك من خلال التسابق علي زيادة الفائدة الدولارية علي الاوعية الداخلية. واضاف أن طرح هذه الشهادات للمصريين بالخارج لن تعمل علي التحميل علي الدولار في الداخل, موضحا ان البنك المركزي عندما قام في وقت من الاوقات بتخفيض سعر الفائدة علي الجنيه المصري, جعل هناك ضغط علي الدولار. وأوضح انه كانت هناك محاولة سابقة من البنك الاهلي في عام2012 لطرح أوعية ادخارية بالدولار للمصريين بالخارج ولكنها لم تحقق النجاح المطلوب, ولم تجذب سوي320 مليون دولار فقط, مشيرا الي اهمية الاستفادة من هذه التجربة والعمل علي طرح هذه الشهادات بشكل جيد تساهم في جذ اكبر عدد من المصريين بالخارج وتحقق الهدف منها. وأشار إلي أهمية وجود فروع للبنوك المصرية بالدول العربية, وهذا الامر لم يكن محل اهتمام علي مدي سنوات طويلة, بما يساهم في التسويق الجيد لهذه الشهادة فضلا عن اهمية التواصل مع البنوك الخليجية الموجودة في مصر لتسهيل عملية البيع للمصريين بالدول العربية, لافتا الي ان مصر بها العديد من البنوك الخليجية خاصة السعودية والاماراتية. واكد ان الفائدة علي الشهادة الجديدة تعد فائدة عالية ستساهم في تشجيع الكثير من المصريين بالخارج علي شراء هذه الشهادة, متوقعا ان تحقق عائدا كبيرا خلال الايام الاولي من الطرح. ولفت الي ان فكرة طرح شهادة دولارية للمصريين بالخارج تعد وسيلة جيدة لجذب النقد الاجنبي, ولكنها لن تكون الوسيلة الوحيدة, موضحا ان مشكلة النقد الاجنبي لن يتم التغلب عليها إلا مع تقليل حجم الواردات, وهذا ماتم العمل عليه خلال الاسابيع القليلة الماضية من خلال القرارات التي تم اتخاذها من قبل وزير الصناعة والتجارة, فضلا عن اهمية العمل علي زيادة حجم الانتاج بما يسمح بزيادة الصادرات والتي بدورها ستحقق وفرا في العملة الاجنبية. ومن جانبه قال الدكتور فرج عبد الفتاح ان فكرة طرح شهادة دولارية للمصريين بالخارج تحت اسم بلادي تعد فكرة جيدة جاءت في توقيت مناسب وبشروط محفزة للأدخار, متوقعا ان تحقق رصيدا ملموسا خلال الأيام الأولي من الطرح. واضاف ان امكانية استرداد ثمن الشهادة خلال فترات تتراوح ما بين ستة شهور وعام بحسب اجل الشهادة, يشجع الكثيرين علي اقتناءها, مشيرا الي ان فكرة هذا الطرح تعد احد الحلول للخروج من الازمة الحالية وتساعد علي حل الاشكالية الاقتصادية الحالية. واوضح ان طرح هذه الشهادة من خلال البنوك المصرية بهذا السعر العال من الفائدة لن يؤثر بحال من الاحوال علي استثمارات البنوك, مشيرا الي ان الحصيلة المتوقعة من هذه الشهادة سوف يغطي علي حجم الفائدة, خاصة وأن البنوك لديها قنوات استثمارية متعددة يمكنها تغطية ناتج الاستثمار عن الشهادة, وتحقيق الاستفادة القصوي منها. يذكر ان كلا من البنك الأهلي وبنك القاهرة وبنك مصر سوف تطرح شهادات استثمار دولارية باسم بلادي للمصريين في الخارج بفائدة تتراوح بين3.5 و5.5%, وذلك لتعزيز الأرصدة الدولارية للبنوك الحكومية, ومدة الشهادة تتراوح ما بين عام الي خمسة اعوام, والحد الادني لقيمة الشهادة100 دولار.