راتبه لم يصل اليه اي مدير فني علي مستوي منتخبات القارة.. ومدربون بالدوري الايطالي أرخص منه في بلد تعاني أزمة دولار, وفي دولة تطلب من الشعب التقشف والتحمل لفترة يأتي النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر ليتعاقد مع مدير فني أجنبي, هولندي الجنسية ب200 ألف دولار شهريا, وبما يعادل2 مليون جنيه مصري في رقم لم نسمع به من قبل داخل الدولة لا علي مستوي الكرة ولا غيرها من القطاعات المختلفة. قديما قال دسوقي الزعيم عادل امام في مسرحية أنا وهو وهي جملته الشهيرة: بلد بتاعت شهادات بصحيح واليوم محمود طاهر رئيس النادي الأهلي يعدل من الشعار ويجعل منه بلد بتاعت كورة بصحيح, وهذا حقه مادام هوالذي استقدم الخواجة مارتن يول ومنحه ما يزيد علي2 مليون جنيه شهريا, ومايقرب من36 مليونا طوال مدة التعاقد المعلن عنها في أرقام مستفزة بحسابات الورقة والقلم تتخطي جملة ما تخصصه الدولة لجهات عديدة بها للصرف علي هم وهموم المواطن بها الأهلي يصرف علي مدرب كرة أكثر من40 مليون جنيه في موسم ونصف الموسم في دولة تخصص داخل الموازنة العامة للدولة بها9 ملايين و467 ألف جنيه لصندوق دعم المشروعات التعليمية, و23 مليونا و266 ألف جنيه للمركز القومي للامتحانات و25 مليونا و410 آلاف للمركز القومي للبحوث التربوية, و12 مليونا و300 ألف جنيه للأكاديمية المهنية للمعلمين و9 ملايين و807 آلاف جنيه للمركز الإقليمي لتعليم الكبار. وفي دولة مثل حالتنا راتب السيد مارتن يول الذي جاء لتحرير الكرة داخل النادي الأهلي من المصريين أولاد النادي, لا مقارنة بينه وبين نصيب المواطن في العلاج, المدرب يوم عمله الواحد داخل النادي الأهلي يساوي67 ألف جنيه في دولة نصيب الطالب بها من الانفاق التعليمي علي التعليم5 الاف جنيه سنويا, والساعة الواحدة ب2778 في دولة نصيب الفرد فيها من العلاج51 جنيها شهريا, ولايزيد علي493 جنيها سنويا, ومتوسط أجر الموظف بها لم يصل أبدا الي الرقم الذي سيحصل المدير الفني الهولندي في الساعة. وعلي مستوي دوريات عالمية كبيرة يوجد مدربون عالميون أرخص من السيد يول مع الأهلي, فعلي مستوي الدوري الايطالي علي سبيل المثال, لوتشيانو سباليتي مع روما يحصل علي180 الف يورو شهريا, وسينسيا ميهايلوفيتش مع ميلان ويحصل علي166 ألف يورو شهريا, وباولو سوزا مع فيورنتينا ب مليون يورو سنويا وأقل من83 ألف يورو شهريا اي تقريبا أقل من نصف ما يحصل عليه يول الأهلي.