أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التعاون بين مصر وكازاخستان في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتصويب الخطاب الديني, يعد أحد أهم مجالات التعاون التي تقدم نموذجا لما يمكننا أن نحققه سويا في مجال تحقيق السلم والأمن الدوليين, وتهيئة البيئة المناسبة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول العالمين العربي والإسلامي. وأعرب الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكازاخستاني نزار باييف, عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها خلال زيارته إلي العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس. وأكد الرئيس السيسي تميز العلاقات بين مصر وكازاخستان, وحرص البلدين المتبادل علي تعزيزها وتنميتها والارتقاء بها إلي آفاق أرحب ومستوي أكثر تميزا, ولاسيما علي الصعيدين الاقتصادي والتجاري, بما يتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين البلدين, وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين. وأشار إلي أن مباحثات الرئيس نزار باييف حرصت علي تطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والتجاري وإعطاء علاقاتنا دفعة جديدة في مختلف المجالات التنموية, وبصفة خاصة مجالات التجارة والزراعة والسياحة والتعليم, مشيرا إلي استمرار تقارب رؤي البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية من واقع اشتراك مواقفنا الداعمة لجميع جهود إحلال السلام والاستقرار حول العالم. ولفت الرئيس إلي أن مباحثاته تطرقت إلي عدد من الأزمات الدولية والإقليمية الملحة والاتفاق علي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل علي التوصل لتسويات سياسية عادلة ومستدامة لهذه الأزمات ومواصلة تنسيق مواقف البلدين في المحافل الإسلامية والأممية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولفت السيسي إلي أنه تم إصدار بيان مشترك يعكس ما تطرقت إليه المباحثات, ويتضمن أهم نتائج هذه الزيارة المهمة التي نعتبرها إنجازا يليق بالبلدين الصديقين. وأعرب السيسي عن سعادته وتقديره لما لمسه من حفاوة استقبال وحرص الرئيس الكازاخستاني علي تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات, مختتما كلمته بالقول: وأود أن أوجه التحية باسم شعب مصر للشعب الكازاخي الصديق ولشخصكم الكريم, كما أوجه لكم التهنئة علي ما شاهدته في بلدكم من تنمية اقتصادية وعمرانية تعد مدعاة للفخر والتقدير لدولة كازاخستان.