يمر اتحاد الكتاب بفترة حرجة نظرا لتوتر العلاقات بين رئيسه د.علاء عبد الهادي وأعضاء مجلس الإدارة, هذا التوتر الذي جعل أعضاء المجلس يدعون لاجتماع يدينون فيه تصريحات عبد الهادي وآراءه السياسية التي يرفضونها لأنها تنسب لصفته كرئيس للاتحاد. ونتج عن هذا الاجتماع صدور بيان أكدوا فيه أن اتحاد كتاب مصر سيظل دائما مظلة نقابية وثقافية لكل كتاب مصر ومثقفيها ومبدعيها علي اختلاف توجهاتهم الفكرية, دون أدني تمييز أو تفريق, وأن الاتحاد بعيد كل البعد عن كل محاولات التسييس التي يمارسها البعض ضمن أغراض ضيقة لا تعدو كونها مكاسب شخصية لأصحابها. وشددوا في البيان علي التنديد بتصريحات رئيس الاتحاد التي اتهم فيها بعض أعضاء المجلس بالانتهازية, واتهامهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين, مما يمثل تشهيرا بالأعضاء وتصنيفا كارثيا مرفوضا من كل مبدعي مصر. ووقع علي البيان15 عضوا من أعضاء المجلس منهم د. مدحت الجيار الذي أوضح لالأهرام المسائي أن هناك عدة مشكلات بالاتحاد جعلته اتحادا مصابا بالشلل, فرئيس الاتحاد دعا إلي أربعة اجتماعات لم يحضرها إلا ثلاث من أصدقائه وامتنع عن حضورها باقي الأعضاء, وبذلك أصبح هناك تعطيل للعمل فلا يقدم نشاطا ولا يقوم بأعمال إدارية منتظمة للجمعية العمومية التي من المنتظر عقدها في مارس المقبل, والأمر الثاني أننا لم نناقش الميزانية حتي الآن ومن المفترض أن تعرض علي الجمعية العمومية لكنها لم تعتمد من مجلس الإدارة لترفع للجمعية وهذا أمر يعطل أعمال الجمعية العمومية, لذلك طالبنا بعقد اجتماع طارئ لحسم كثير من الأمور ولم يحضر رئيس الاتحاد, مما اضطر الأعضاء للمطالبة بسحب الثقة من رئيس الاتحاد بدلا من المجلس كله حتي لا ندخل في مشكلات, والبيان الذي أصدرناه ليس به مجاملة أو هجوم, لأن الاتحاد به صراعات تعصف به كل يوم ولابد من موقف قانوني, والموضوع الآن في يد الجمعية العمومية إذا قبلت سحب الثقة سيكون هناك انتخاب وإن لم تقبل فهذا أمر آخر. ومن جانبه قال الكاتب حسين القباحي أحد الموقعين أيضا إن رئيس الاتحاد اتهم في عدد من تصريحاته أعضاء المجلس بأمور غير موجودة, كما أنه يحاول أن ينسب أشياء لنفسه ويدعي أعمالا غير موجودة منها المشروع الصحي والذي لم يسمع به إلا في جلسة مناقشته, ومن قام بالجهد كاملا كان د.جمال التلاوي والأمير أباظة, وما يحدث حاليا هو تعطيل لأعمال الأعضاء, لذلك أنا أري أنه علي المجلس أن يستقيل كاملا ولا يتقدم للانتخابات المقبلة ويترك الأمر للجمعية العمومية لتختار مجلسا قادرا علي إدارة شئون الاتحاد, لأنه في ظل التركيبة الحالية لن يتحسن حال الاتحاد وعلي أعضاء المجلس أن يترفعوا ولا يترشحوا المرة المقبلة. أما الكاتب والشاعر عبده الزراع قال إنه لم يوقع علي البيان الصادر لكنه أيضا لايوافق علي المشاركة السياسية لرئيس الاتحاد بصفته, وأضاف بالنسبة لتصريحاته بوجود عناصر إخوانية بالمجلس فهو أمر صحيح ولا ينكره إلا جاحد, وأنا أري أن علي الجمعية العمومية أن تسحب الثقة من المجلس بالكامل ويعيدوا تشكيله من جديد واختيار30 عضوا مناسبين.