قاطع المحررون البرلمانيون, فعاليات جلسة مجلس النواب, مساء أمس, استجابة لبيان نقابة الصحفيين, بشأن وقف التعامل مع أنشطة مجلس النواب, علي خلفية اعتداء النائب محمود خميس علي الصحفي محمد طارق المحرر البرلماني لجريدة الوطن بالبهو الفرعوني, حيث غادر الصحفيون الشرفة المخصصة لهم, وأغلقت شاشات العرض بالمركز الإعلامي, عقب صدور البيان. وأدانت النقابة واقعة الاعتداء, مؤكدة أنها لن تقبل بإهانة أي زميل, وعدم السماح بتكرار مثل هذه الانتهاكات بحق أعضائها, داعية الصحفيين بالتوقف عن تغطية أعماله لحين التحقيق في الواقعة. ولفتت النقابة إلي أن علانية الجلسات, ونقل وقائعها حق للمجتمع, ولا يمكن أن تقبل بالنيل من دور الصحافة, خاصة في ظل منع إذاعة الجلسات, بما يمثل قيدا علي حق المواطنين في مراقبة أداء نوابهم. وتدخل النائبان مصطفي بكري, وأحمد بدوي, لاحتواء الأزمة, وحضر خميس إلي المركز الصحفي, وتقدم باعتذار علني عن الواقعة, علي أن يعقد لقاء صباح اليوم, بين رئيس المجلس علي عبد العال, والمحررين البرلمانيين لتنقية الأجواء, خاصة بعد تقدمهم بمذكرة إلي رئيس المجلس للتحقيق في الواقعة. وطرد النائب توفيق عكاشة من جلسة أمس, عقب طرده في الجلسة الصباحية, بعد إعلان عبد العال عن تقدم أكثر من مائة نائب بطلب لتوقيع الإجراءات القانونية عليه, لقوله داخل القاعة, إن رئيس المجلس وصل منصبه بالغلط, ما يشكل إهانة للمجلس. وصوت المجلس علي خروج عكاشة من القاعة للمرة الثانية, وتشكيل لجنة خاصة للمثول أمامها, اليوم, حيث وافق272 نائبا, ورفض107 نواب. وقال عبد العال, إن عكاشة خرج عن أصول اللياقة مع زملائه بالمجلس, ما يوجب توقيع أحد الجزاءات عليه, بعد إبداء دفاعه, وسماع أقواله أمام اللجنة الخاصة, مؤكدا أنه لا يقبل التفريط في حق المجلس.