دفع ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة حياتهم ثمنا لشهامة أحدهم عندما حاول منع مسجل خطر من الاعتداء علي والده بمنطقة رملة بولاق حيث اشتاط الشقي غيظا وأضمر الشر له وتربص به وبأسرته... وفي يوم الواقعة انتظر المتهم أشرف الرعد خروج والد الشاب وقت أذان الفجر وبمجرد أن رآه أخرج سلاحا أبيض سنجة وقام بتسديد عدة طعنات له وعندما حاول المجني عليه الاستغاثة بابنه قام بإطلاق عيار ناري نحو بطنه ليلقي مصرعه في الحال وعندما سمع الشاب سعيد نجل المجني عليه صوت الرصاص هرع مسرعا ليتفقد الوضع فعاجله المسجل برصاصة استقرت في حنجرته وسقط وسط بركة من الدماء. انتشر الخبر سريعا ليصل إلي عم الشاب الذي غلي الدم في عروقه وانتقل مسرعا إلي مكان الحادث ليجد أن عائلة المسجل مازالت موجودة هناك, فأخرج عم الشاب سلاحا ناريا من بين طيات ملابسه وأطلق عيارا علي المسجل وأخواته الذين جاءوا لمناصرته ولكنه لم يصب أحدا. تتبع مجدي عم الشاب أحد أفراد عائلة المسجل في مطاردة مثيرة في شوارع وأزقة منطقة بولاق أبو العلا حتي تمكن من الإيقاع بأحدهم وأطلق عليه عيارا ناريا فأراده قتيلا. هنا انتبهت عائلة المسجل الشهيرة ب رعد لمقتل أحدهم فاستجمعوا أنفسهم مرة أخري وتوجهوا إلي مجدي وانقضوا عليه بالأسلحة البيضاء ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلي المستشفي. انتقل الأهرام المسائي إلي مسرح الجريمة حيث التقي بعدد من شهود العيان الذين أكدوا أن الحاج صابر52 سنة كان معروفا خلال الخمسة عشر عاما الماضية بالصلاح والتقوي وأنه تاب و اعتزل مهنة صناعة الأسلحة البيضاء وسار في طاعة الله منذ هذا الوقت حسبما ذكر الحاج حمدي السمكري. وأضاف أن المشكلة بدأت منذ حوالي شهر ونصف عندما كان سعيد عائدا إلي البيت فوجد عبير رعد تستغيث به لفض اشتباك وقع بين أخيها أشرف ووالده كاد خلاله الابن أن يفتك بأبيه لولا تدخل سعيد الذي كان جزاؤه أن اشتبك معه أشرف ووجه له طعنة نافذة في بطنه توجه علي أثرها سعيد لتحرير محضر بقسم شرطة بولاق أبو العلا. وقال أحمد المصري أحد شهود العيان إنه حدث تصالح بين الطرفين لم تلتزم به عائلة رعد حيث تربصوا بسعيد ووالده عدة مرات سابقة ولولا حكمة الحاج صابر لنشب الخلاف من فترة سابقة, ولكن أراد أشرف رعد أن تكون له الغلبة فذهب إلي بيت الحاج صابر فجرا وانتظره ليخرج ليؤدي صلاة الفجر ووجه له عدة ضربات بسلاح أبيض سنجة في يده وقدمه كي يسقط الشيخ المسن علي الأرض وأخرج أشرف سلاحه الناري ليفرغه في صدر الشيخ كي يغرق في دمائه. وأضاف أحمد أن سعيد ابن الشيخ لقي مصرعه بمجرد أن نزل لينقذ أباه, حيث اصطاده أشرف علي مسافة ووجه له طلقة في عنقه ليسقط وسط بركة من الدماء. وما إن علم الحاج مجدي شقيق الشيخ بما حدث لأخيه وابنه حتي هرع ليثأر لهما من آل رعد حتي لو كلفه ذلك حياته, حيث أطلق الرصاص علي اثنين منهم ونظرا لضعف بصره لم يصب أحدا بسوء ولكن أصر علي الثأر وأقدم نحوهم فسدد سلاحه الناري صوب أحدهم فأرداه قتيلا فانهال عليه اخوة القتيل حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن وجهوا له عدة ضربات بأسلحتهم البيضاء سنج. كان اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة قد تلقي إشارة من غرفة عمليات النجدة بوقوع مشاجرة بين عائلتين بمنطقة بولاق أبو العلا وأسفرت عن مقتل4 أشخاص من طرفي المشاجرة وإصابة اثنين حاولا التدخل لفض المشاجرة. علي الفور انتقل رجال الشرطة وفرضوا كردونا أمنيا حول مكان الحادث والق القبض علي أحد المتهمين من عائلة رعد وبحوزته سلاح أبيض استخدمه خلال المشاجرة تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق وأوصت بالبحث عن باقي الجناة.