انتهي المكتب الفني للجنة المكتب الأمريكي الذي فاز بمناقصة دراسة تطوير25 شركة حكومية لصناعة الغزل والنسيج من أعمال المرحلة الأولي في حصر احتياجات شركة غزل المحلة لوضع مقترحات تطوير هذه الصناعة والنهوض بالشركة العملاقة. وأكد المهندس حمزة أبو الفتح المفوض العام للشركة ان اللجنة الهندسية التابعة للمكتب قد انتهت من دراسة المرحلة الاولي باجراء حصر وفحص شامل لجميع مصانع قطاع الغزل الثمانية وعلي مدار اربعة ايام متواصلة تم خلالها اجراء دراسة شاملة ورصد للاوضاع القائمة علي الطبيعة بجمع وتدوين معلومات عن عدد الماكينات وانواعها وكمية الانتاج والتكلفة الاجمالية ونوع الخامات وعدد العمال والموظفين والاجور والمخزون الراكد ومتطلبات عملاء الشركة من الاقمشة والملابس الجاهزة. أضاف أن المراحل القادمة سوف تتضمن دراسة لمصانع الصوف والملابس الجاهزة وخلافه تمهيدا لتقديم تقرير باعمال اللجنة لعرضها علي المسئولين والبدء في تنفيذ اعمال التطوير والتحديث الفنية والمالية والادارية للشركة من خلال استراتيجية جديدة سوف تواكب السوق العالمية. واكدت مصادر داخل الشركة أن هناك اتجاها داخل الشركة القابضة لخصخصة الشركات الخاسرة وبيع اصول واراضي الشركات المتواجدة داخل الكتلة السكنية مثل شركة ميت غمر ومصانع المحمودية والبيضة والدلتا والزقازيق للاستفادة من العائد المادي في تطوير الشركات الكبري وانقاذها من التدهور. وفي الوقت ذاته حذر المهندس فايز ابراهيم بقطاع الغزل من خطورة الموقف داخل شركة غزل المحلة بعد ان اصبح الوضع سيئا يهدد بانهيارها ويعرضها للافلاس والدخول إلي النفق المظلم بسبب تضاعف الخسائر التي بلغت631 مليون جنيه طبقا لميزانية العام المالي2013 2014 نتيجة عدة عوامل اهمها ان معظم مصانع الشركة أصبحت لا تعمل بكامل طاقتها لانخفاض الانتاج بنسبة80% اهمها مصنع غزل(2) والمخصص لانتاج الخيوط متوسطة النمرة ومصنع غزل(6) لانتاج الخيوط المخلوطة الذي يتم تصديره للخارج نتيجة سوء ورداءة خامات القطن جيزة86 التي يتم توريدها للمصنعين بينما باقي مصانع الغزل وعددها6 مصانع تعتمد علي انتاج القطن اليوناني المستورد لسد احتياجات السوق المحلية الذي لا يغني ولا يسمن من جوع. واشار إلي ان من اسباب انخفاض الانتاج ايضا هو تراجع عمليات التصدير لدول أوروبا وأمريكا الذي كانت تعتمد عليه الشركة بشكل أساسي في تسويق منتجاتها لهذه الدول والتي اتجهت لدول شرق آسيا بعد هروب عملائها مما أدي لتوقف التصدير بالإضافة إلي تراكم المنتجات داخل المخازن بعد الفشل في تسويقها والحاق خسائر فادحة بالشركة في الفترة الاخيرة مطالبا بسرعة تطوير الشركة حفاظا علي الاقتصاد المصري الذي اصبح لا يحتمل التعرض لهزات عاصفة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. منجانبه أكد ابراهيم بيومي عامل بمصنع غزل(4) ان المصنع يعد واحدا من المصانع الفريدة علي مستوي العالم في إنتاج خيوط الغزل السميكة التي تستخدم في إنتاج أقمشة الدك والخيام وقلاع المراكب الشراعية كما يدخل في صناعة إطارات السيارات ولكن لم يتم تحديث ماكيناته منذ عام1948 وبالتالي لم يعد لها أي قطع غيار في السوق العالمي مما تسبب في اغلاق المصنع منذ عدة شهور وخشية من رصد الجهاز المركزي للمحاسبات للمخالفة تم تشغيلة بقوة10% حيث يضم100 ماكينة يعمل منها حاليا15 ماكينة فقط وطالب المسئولين بسرعة انقاذ الشركة وتلبية مطالبها واحتياجات كل مصنع وتحديثه باسلوب عصري لوقف نزيف الخسائر التي تتكبدها منذ سنوات طويلة وهو ما ينتظرة الالاف من عمال شركة غزل المحلة بفارغ الصبرلاعادة الشركة لوضعها الطبيعي كرائدة لصناعة الغزل والنسيج في الشرق الاوسط.