لم يكمل محمد دراسته وخرج مبكرا من مرحلة التعليم الابتدائية يبحث عن عمل وتنقل من حرفة لأخري دون أن يجيد أي منها لانشغاله الدائم وهو صغير باللعب مع أصدقائه وعندما اشتد عوده بدأ يتعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها ويسهر حتي الصباح ويعود لمنزله منهك القوي. لعب الشيطان في رأسه وأغواه باللجوء الي الاتجار في البانجو لكي يوفر نفقات إدمانه للهيروين وحتي يكون بين يديه سيولة مادية لقضاء احتياجاته وشراء ما يلزم من أغراض شخصية له وتعرف علي المصادر السرية التي وفرت له النبات ومنذ أحداث ثورة25 يناير التي واكبها الانفلات الأمني ذاع صيته بشكل لافت وأصبح الكل يقصده لقدرته علي منحهم النبات المخدر بسهولة ويسر شديدين وفي أي وقت. واشتكي جيرانه من تصرفاته المخالفة للقانون وخشيتهم علي أولادهم من تجارته المحرمة وبات مصدر رعب في منطقة سكنه يهدد ويتوعد من يقف في طريقه ليمنعه عن ترويج البانجو لدرجة وصلت للانتقام من أمين شرطة بحرق سيارته بمساعدة رفقاء السوء بعد أن كشف أمره ووجد في مسكنه لفافات كبيرة من البانجو وهرب قبل أن يقع في قبضته. ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافه مع أصحابه الثلاثة الذين شاركوا في إشعال النيران في مركبة أمين الشرطة وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من إلقاء القبض عليه واثنين من رفاقه وتحرر المحضر اللازم لهم وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الشباب للحصول علي المواد المخدرة بأنواعها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدمين هاني منصور مفتش المباحث الجنائية وأحمد محيي رئيس العمليات والرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم البنا ومحمد عبد السلام ومحمود رؤوف وأحمد خالد ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب محروس27 سنة قام بالاستعانة بكل من السيد الشهير بلقب معالي28 سنة عاطل والمدعو أحمد الشهير بلقب المزحلط25 سنة عاطل والمدعو علي الشهير بلقب حمام26 سنة عاطل للانتقام من إبراهيم45 سنة أمين الشرطة بمركز فايد مقيم في المساكن الاقتصادية والذي سبق وحرر له المحضر رقم731 لسنة2016 بتهمة ترويجه للمواد المخدرة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة ووضع ضباط المباحث خطة أمنية محكمة لاستهدافهم وعندما حانت ساعة الصفر نجحوا في القبض علي المتهم الأول حتي الثالث بينما هرب الرابع وتم اقتيادهم لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف زعيمهم بالاتجار في المخدرات والمشاركة مع أصدقائه في ارتكاب واقعة حرق سيارة أمين الشرطة وبعرضهم علي محمد الطحاوي وحسن السماحي وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معهم تحت إشراف عبد الحليم دنقل مدير نيابة فايد الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهم في الميعاد وسرعة ضبط المتهم الأخير.