رغم تأكيد وزارة التموين تدفق السلع التموينية للبقالين التموينيين بشكل طبيعي وعدم وجود مشكلات في السلع المدعمة خلال الفترة الحالية باستثناء الزيت الذي تعمل الوزارة علي ضخ كميات كبيرة منه لاحتواء الأزمة, إلا أن النقابة العامة للبقالة التموينية أكدت وجود عجز في السلع التموينية بجميع انواعها وعدم حصول البقالين سوي علي10% من اجمالي الحصة منذ بداية الشهر وحتي الآن. وأكد ممدوح عبدالفتاح نائب رئيس الهيئة العامة لللسلع التموينية أنه يتم حاليا تكرير الزيت الخام لزيوت طعام بالمصانع ويتم توريدها بشكل مكثف للسلع التموينية لسد العجز الذي شهدته الفترة الماضية, الأمر الذي أدي لتخوف المواطنين من امكانية حدوث مشكلة في الفترة المقبلة مما زاد من معدلات السحب عن الاحتياجات الفعلية للاسرة الواحدة. وفي هذا السياق,قررت الهيئة العامة للسلع التموينية إجراء مناقصة عالمية بعد غد الأربعاء لشراء100 ألف طن من الزيت الخام لانتاجه محليا لصالح السلع التموينية, وذلك بعد التعاقد خلال المناقصة الاخيرة التي بلغت نحو105 الاف طن من عباد الشمس الخام. وعن تصريحات النقابة العامة للبقالة التموينية بأن احتياجات البطاقات التموينية من الزيت تصل الي118 الف طن شهريا, قال, عبدالفتاح, ان هذه التصريحات غير صحيحة, فالحصة الشهرية كانت تصل لهذه الكميات في المنظومة القديمة وكانت نسبة كبيرة منها لا تصل لمستحقيها ويتم تسريبها للسوق الحرة. أضاف: لقد تم دراسة احتياجات السوق الفعلية منذ بدء المنظومة الجديدة لبيع السلع التموينية وتم تحديد الكميات الفعلية التي تصل الي40 ألف طن شهريا, وهي الكميات التي كانت تضخ في السوق منذ بداية المنظومة ولم يكن هناك ازمة في الزيت, ولكن الفترة الأخيرة شهدت عجزا في الزيت نتيجة لتأخر المراكب, ولكن مع استمرار معدلات الضخ ستختفي الأزمة خلال فترة وجيزة. وأشار حمدي علام رئيس الادارة المركزية للرقابة والتوزيع بوزارة التموين إلي ان النقابة العامة للبقالة التموينية ليست الجهة المنوطة بالسلع المدعمة فالبقالون التموينيون هم موزعو سلع أي حلقة وسيطة بين الوزارة والمستهلك فهم غير متخصصين وهو الأمر الذي يسبب بلبلة في الشارع بسبب تلك التصريحات. وأوضح أن الإدارة المركزية تتلقي تقارير يومية من مديريات التموين بالمحافظات خاصة بمعدلات السلع بالمحافظة وإذا وجد نقص في سلعة ما تقوم الادارة فورا بالتنسيق مع شركات الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية لضخ كميات من السلع بالمناطق وفقا لاحتياجاتها. من جانبه, أكد وليد الشيخ رئيس النقابة العامة للبقالة التموينية أن هناك عجزا كبيرا في السلع التموينية للشهر الحالي سواء الأساسية أو المكملة منها الزيت والسكر والارز والمكرونة والشاي, بمختلف محافظات الجمهورية حيث ان الوزارة لم توفر سوي10% من اجمالي الحصة الشهرية للمواطنين بمختلف السلع. وأرجع سبب العجز إلي قرار وزير التموين بصرف نقاط الخبز من مخازن الشركة القابضة للصناعات وهو الأمر الذي ادي الي خلو المخازن من السلع, خاصة ان البقال كان يشتري سلع نقاط الخبز من السوق الحرة وبمعرفة كل بقال وفقا لاحتياجات المواطنين بالمنطقة المتواجد بها, ولكن بعد القرار. اصبحت الشركة القابضة مسئولة عن تغطية سلع فرق نقاط الخبز التي تصل جملتها الي500 مليون جنيه شهريا, فضلا عن السلع التموينية لحاملي البطاقات وهو الأمر الذي لم تستطعه الشركة. وطالب بضرورة تراجع وزير التموين عن القرار وفصل سلع نقاط الخبز عن السلع التموينية حتي لا تستمر أزمة السلع التموينية علي مدار الاشهر المقبلة, خاصة ان القرار صدر علي حد قوله بدون دراسة متأنية وتحديد مزاياه وعيوبه.