مسرح الدولة ما له وما عليه

فتوح: أتمني أن يصل المسرح لكل المحافظات.. والبعض لا يدرك دور الفن في الأمن القومي

قال الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح انه كان يعتبر مسرح الدولة هو مسرح اهدار المال العام قبل ان يتولي هذا المنصب لانه كان يري الصورة من الخارج ولكن التجربة أكدت له ان ادارة هذا المكان في منتهي الصعوبة خاصة اذا كان اول منصب اداري يتولاه, مشيرا الي ان اي شخص في مكانه كان لابد ان يتركه ويبتعد من هول المشاكل والصعوبات التي واجهها في ظل وجود ميزانيات ضئيلة وعدد ضخم من الموظفين.
واضاف خلال ندوة مسرح الدولة ما له وعليه التي عقدت امس في معرض القاهرة الدولي للكتاب انه حاول ان يستغل المنصب في تحقيق شيء لصالح المسرح ومنح نفسه مهلة لذلك وبالفعل بدأت الأحوال تتغير ببطء وبالتدريج وبعد ان كان البيت الفني للمسرح لا تتخطي إيراداته خلال العام005 الف جنية حقق في النصف الاول من العام المالي الحالي5 مليون جنية, مشيرا الي ان النجاح الذي حققته عروض البيت الفني للمسرح خلال عام5102 هو نتاج عمل وأرض تم استصلاحها علي مدار عامين وبدأت تؤتي ثمارها في عام5102 حيث عاد الجمهور للمسرح مرة اخري والعروض لأول مرة تكون محجوزة لمدة أسبوعين سواء في عروض النجوم مثل الفخراني او عروض الشباب التي أبهرت الجميع وكانت افضل مما تخيل.واكد ان مسرح الدولة لديه شباب عالمي يقدم عروضا علي اعلي مستوي مما يؤكد ان مصر ولادة ولدينا مواهب عبقريه, منبها الي انه علي الرغم من ذلك يري اننا لم نحصد حتي الان نتاج الزرع الحقيقي وهي الوصول بالمسرح لكل الناس في جميع محافظات مصر, لأن أزمة مصر هي ازمة عقول في الأساس وعلينا بناء العقول واستخدام الفن للوصول للناس وتنمية العقول مستعيرا مقولة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهي ان بناء العقول اهم من بناء المصانع لكنه يحتاج لمساعدة المحافظين ودعمهم لتحقيق ذلك ومع الأسف بعضهم لا يؤمن بدور الثقافة في الحفاظ علي الأمن القومي.واكد علي حديثه الفنان اشرف عبد الغفور الذي شارك في الندوة مع الفنانة سميرة عبد العزيز وإدارتها رنا عبد القوي وركز عبد الغفور في كلمته علي ان مسرح الدولة لابد ان يحظي بمساندة الدولة ولكن مع الأسف المنظومة الثقافية في مصر لم تكن أبدا في أولويات الدولة مثل التعليم والصحة, مشيرا الي ان الانسان عبارة عن جسد وعقل وروح ولا يصلح العقل والجسد في ظل فساد الروح, ففساد الروح كفيل بتدمير النفس الانسانية, والروح لا ترقي الا بالفن والثقافة.
وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز ان الفارق بين مسرح الدولة والمسرح التجاري ان الاول يخاطب العقل والوجدان ويقدم لنا المتعة المحترمة بخلاف المسرح التجاري الذي يقدم الاسفاف والغرض الأساسي منه هو المكسب المادي, لكن مسرح الدولة لابد ان تهتم به الدولة وترعاه, مشيره الي انها احترفت الفن بسبب جائزة قدمها لها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث كان والدها يرفض عملها بالفن الي ان حصلت علي الجائزة وقدمها لها الرئيس بنفسه مما جعل والدها يوافق طالما ان رئيس الدولة يدعم الفن.