المصري 1 المحلة 0

فرحة آه .. متعة لا

انتزع فريق المصري فوزا صعبا وغاليا بتغلبه علي غزل المحلة بهدف للاشيء أحرزه القناص أحمد رءوف في الدقيقة88 من الشوط الثاني للمباراة التي أقيمت علي ملعب ستاد الإسماعيلية مساء أمس السبت في إطار الأسبوع السابع عشر للدوري الممتاز لكرة القدم.
وبفوزه رفع المصري رصيده إلي30 نقطة وتمسك بالمركز الرابع بفارق الأهداف عن الثالث( مصر المقاصة), وعاد لأجواء المنافسة علي القمة والوصافة أدار اللقاء طاقم تحكيمي بقيادة محمد شطا( دالاس) ومعاونيه أحمد أبو العلا وهيثم رمضان وكانوا جميعا في أفضل حالاتهم التحكيمية مع الحكم الرابع عمرو عبد الفتاح.
مكاسب المصري
تعددت مكاسب المصري الحقيقية أمس وكان أبرزها مفاجأة اللقاء السارة التي فجرها المدير الفني حسام حسن لجماهير بورسعيد بقراره الدفع بالحارس الناشئ أحمد عبد الفتاح(19 سنة) بدلا من الحارس الأساسي الغائب للإيقاف رمزي صالح.. وعلي مدي اللقاء برز عبد الفتاح بحالة ممتازة للغاية ومستوي ينبئ بحارس جديد للمصري علي شاكلة أحمد الشناوي.. ولولا يقظته وثباته في التصدي لتسديدة محمد خليفة( بعد خطأ محمد مجدي) وإخراجه الكرة لركنية في الدقيقه34, وخروجه الموفق من مرماه لمنع انفراد خليفة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لاهتزت شباك المصري, أما المفاجأة الثانية السارة للعميد أمس فقد تمثلت في الدفع بالظهير الأيسر مصطفي علي والذي شارك لأول مرة وكان من أفضل لاعبي الفريق البورسعيدي أمس.
في المقابل أعاد سمير كمونة توظيف مجموعة لاعبيه الأساسيين ونجح في التصدي لمحاولات المصري الهجومية الشرسة.. والاعتماد علي سرعات مهاجميه محمد يحيي ومحمد خليفة في الهجمات المرتدة والتي هددت مرمي المصري في أكثر من منافسة خاصة بالشوط الأول.. ويرجع أداء المحلة بالشوط الثاني لتفوق المصري فنيا وبدنيا وتنظيميا حتي الدقيقة الأخيرة.
شوط متواضع
في الشوط الأول قدم المصري أسوأ أشواطه علي الإطلاق طوال الدور الأول حيث تباري لاعبوه في التمريرات المقطوعة والتحركات الخاطئة دفاعا وهجوما.. وزاد الوضع سوءا مع الأداء الفردي لبعض لاعبي الوسط والهجوم.. ممن احتفظوا بالكرة بلا سبب مما ساعد لاعبي المحلة علي إغلاق منطقة المناورات أمام المحاولات الهجومية الضعيفة للمصري. وعلي مدي الشوط ندرت خطورة المصري علي مرمي محمد فوزي حارس المحلة تماما فيما عدا كرة سعيد مراد التي علت العارضة. أما المحلة فقد كان الأفضل معظم الوقت بتنظيمه الدفاعي الجيد ومراقبته الجيدة لمفاتيح لعب المصري رءوف ومهاب سعيد وأحمد كابوريا, وهجومه المرتد السريع بقيادة البورسعيدي محمد خليف.. إجمالي الشوط جاء متوسطا وانتهي بالتعادل السلبي. مع بدايات الشوط الثاني وتغييرات حسام حسن الموفقة أقيم الشوط بنصف ملعب المحلة.. والذي تراجع بكل خطوطه أملا في الخروج بالتعادل.. ومع ضغط المصري ومحاصرته لمنافسيه بمنطقة الجزاء تأخر الهدف المنشود نظرا لرعونة بعض لاعبيه وتسرع البعض الآخر في إنهاء الهجمات المتوالية.. وهنا يعود الهداف القدير أحمد رءوف للإعلان عن نفسه حيث انقض علي الكرة المرتدة من زميله أحمد جمعة في حلق مرمي المحلة ليسدد في سقف شبكة محمد فوزي محرزا هدفا قاتلا قبل النهاية بدقيقتين ليفجر فرحة الآلاف ببورسعيد وقيادات وأعضاء مجلس الإدارة باستاد الإسماعيلية.. وليضمن استمرار الفريق البورسعيدي بالمربع الذهبي قبل انطلاق الدور الثاني.
حسام حسن: نعاني كثيرا
وجه حسام حسن المدير الفني للمصري الشكر للاعبيه علي سعيهم لإحراز الفوز حتي الدقائق الأخيرة للمباراة مشيرا لثقته في قدرة فريقه علي التهديف مهما كانت الصعاب وقال إن علي الجميع إدراك حجم معاناة الجهاز الفني للمصري مع سلسلة الإصابات والإيقافات التي تلاحق لاعبي الفريق الأساسيين من مباراة لأخري علاوة علي المجهودات المضاعفة للمنافسين من أجل إثبات الوجود أمام المصري وهو ما يرفع أعباء ومسئوليات لاعبي المصري وجهازهم الفني من مباراة لأخري. وأضاف أن مهمة المصري أمام المحلة كانت صعبة لأسباب كثيرة من بينها سعي الفريق لتخطيه محنته الحالية, وتراجع لاعبيه للدفاع.
لقطات من الإسماعيلية
حرص سمير حلبية رئيس المصري علي مؤازرة فريقه باستاد الإسماعيلية أمس ورافقه بالمقصورة الرئيسية محمد خليل أمين صندوق النادي المصري السابق وقيادات مجلس الإدارة وعقب اللقاء وجه حلبية خالص التهاني للاعبي ناديه وجهازهم الفني, والتوءم حسام وإبراهيم حسن.
في لفتة طيبة من الحارس الأساسي للمصري رمزي صالح.. نزل صالح للملعب قبل اللقاء لتشجيع الحارس الشاب أحمد عبد الفتاح وتحفيزه علي إثبات وجوده واقتناص فرصة اللعب التي منحها له المدير الفني حسام حسن. كمونة: خسرنا بفارق الخبرة
أكد سمير كمونة المدير الفني الجديد للمحلة أن فارق الخبرة رجح كفة المصري في نهاية اللقاء, مشيرا لاهتزاز شباك فريقه بهفوة دفاعية في الدقيقة88 من اللقاء وقال إنه تسلم مهمته قبل اللقاء بأربعة أيام فقط وهي فترة قصيرة لا تسمح لأي مدرب بتغيير الأوضاع الفنية لأي فريق.