تشهد العصمة الاثيوبية أديس أبابا نشطا دبلوماسيا وسياسيا مصريا مكثفا خلال اجتماعات القمة الافريقية والتي ستنطلق غدا ولمدة يومين, حيث يرأس الوفد المصري بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي سيصل الي إثيوبيا اليوم. وقد صرح سامح شكري وزير الخارجية بأن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة واللقاءات التي سيجريها مع القادة الافارقة تتيح فرصة كبيرة من التشاور والمباحثات للقادة الافارقة معا, حيث يجتمعون في مكان واحد. وأضاف في تصريحات خاصة ل الاهرام المسائي علي هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الافريقية في أديس ابابا امس- ان هذا التعاون والتواصل يفتح مجالات بهدف الوصول الي فهم مشترك ورؤية مشتركة لقضايا القارة والمنطقة تتم صياغتها من خلال اللقاءات الثنائية او متعددة الاطراف بهدف التوصل الي حلول للازمات التي تعاني منها القارة الافريقية. وحول لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين علي هامش اعمال القمة الافريقية, قال سامح شكري ان عقد لقاء قمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي أمر وارد ولكن لم يتم تحديد الموعد بشكل نهائي نظرا لارتباطات الرئيسين العديدة خلال القمة. وقال: انني التقيت أخيرا رئيس الوزراء الاثيوبي وابدي اهتمامه بلقاء الرئيس السيسي, مشيرا الي ان الرئيس السيسي يرحب دائما بلقائه. وحول فوز مصر بعضوية مجلس السلم والامن الافريقي لمدة ثلاث سنوات, قال وزير الخارجية سامح شكري أن فوز مصر بعضوية مجلس الامن والسلم التابع للاتحاد الافريقي يأتي في وقت مهم, حيث تتزامن عضوية مصر في المجلس مع عضويتها في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة, حتي نستطيع أن نعكس رؤية افريقيا عند اتخاذ أي قرارات علي مستوي مجلس الامن الدولي تتعلق بالقارة الإفريقية, مضيفا أن70% من عمل مجلس الامن الدولي متعلق بالقضايا الإفريقية ومن هنا تأتي أهمية تمثيل مصر في المجلسين المعنيين بالأمن والسلم الدولي والافريقي, حتي يتم التوافق بالتوجهين إزاء الحلول الأفريقية لمشاكل القارة. وردا علي سؤال حول ما اذا كانت عضوية مصر في المجلسين ستلقي بمسؤلية أكبر علي مصر وجود مصري مكثف في قضايا القارة, قال شكري بالتأكيد نحن دائما نأخذ الأمور بجدية كاملة ونعزز من وجودنا في إفريقيا, ونتابع بشكل حثيث كل ما يطرح من قضايا تتعلق بالقارة في إطار الاتحاد الافريقي. وأشار شكري الي مشاركة مصر بفاعلية في صياغة الموقف الافريقي المشترك لتنفيذه فيما بعد والعمل كذلك علي محاولة إستخلاص قرارات من مجلس الأمن الدولي متوافقة مع ما يتم إتخاذه من قرارات في مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الافريقي. وردا علي سؤال حول ما ستقوم مصر بطرحة من أفكار وحلول للمشكلات الافريقية, أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر دائما تعزز من فكرة حل المنازعات بالطرق السلمية في إطار من التوافق وإبداء كل الاطراف المعنية المرونة مع الاخذ في الاعتبار خصائص كل صراع والعناصر الحاكمة فيه. وقال: هذا هو المنهج الذي دائما نتبعه وكذلك العمل علي تعزيز التفاهم المشترك بشأن الاولويات وإزكاء مصلحة الشعوب وإعفائها من ويلات الحروب وإهدار مواردها. وردا علي سؤال حول ما اذا كان الحضور المصري في القمة بداية إنطلاقة جديدة لمصر في افريقيا, قال وزير الخارجية أن مصر منذ استعادتها موقعها في إفريقيا بعد ثورة30 يونيو, في قمة مالابو الافريقية العام الماضي وهي منخرطة سواء علي المستوي الثنائي أو المستوي القاري في إستكشاف مواضع التعاون في الاطار الافريقي, مضيفا أن افريقيا مع الدول العربية الاطار الذي ننتمي إليه ونعمل من خلاله ونستخلص المصالح المشتركة للتكامل القائم بين الدول الافريقية والدول العربية في جميع المجالات. وأشار وزير الخارجية سامح شكري الي الميزة التنافسية التي تملكها مصر بإمتلاكها لقاعدة صناعية وتصديرية تستطيع من خلالها أن تخدم المصالح والاحتياجات الافريقية. وردا علي سؤال حول الانتقادات التي كانت توجه لمصر بأنها تركز في علاقاتها مع افريقيا علي دول حوض النيل,شدد وزير الخارجية علي عدم صحة هذا الأمر, موضحا ان دول حوض النيل لها إرتباط جغرافي وثيق مع مصر واهتمامنا بمصالحنا المائية بالضرورة يحتم علينا أن تكون لنا علاقات خاصة بهذه الدول بحكم الجوار وحكم العلاقات التاريخية التي تربطنا. وأكد وزير الخارجية أن مصر بنفس الفاعلية في علاقاتها مع دول غرب افريقيا وجنوب افريقيا. وقال: نحن ننمي هذه العلاقات من خلال التواصل والمشاركة في جميع الفعاليات بهذه الدول. ولفت الوزير سامح شكري الي اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإيفاد وزير الخارجية الي نيجيريا للمشاركة في تنصيب الرئيس النيجيري الجديد, وكذلك الاجتماعات الثنائية التي عقدت علي هامش قمة جوهانسبرج أخيرا.