شهد ائتلاف دعم مصر حالة من التمرد بين عدد غير قليل من نوابه, بسبب اختيار رئيسه اللواء سامح سيف اليزل لهيكل تنظيمي مؤقت, في الاجتماع الأخير الذي ضم40 عضوا فقط, وسط تجاهل أغلب نواب الائتلاف, الذي لوح عدد منهم بالانسحاب, إذا لم تفعل لائحته الداخلية المنظمة. كان التشكيل المؤقت قد ضم وزير الرياضة الأسبق طاهر أبوزيد, في منصب الأمين العام, واختيار4 نواب لرئيس الائتلاف: أسامة هيكل, وأحمد سعيد, ومحمد السويدي, وسعد الجمال, فضلا عن تكليف علاء عبد المنعم بمهمة الاتصال السياسي مع الأحزاب والتكتلات تحت القبة. وقال النائب محمد فرج عامر في تصريح خاص ل الأهرام المسائي, إن الاختيارات التي تمت في غيبة النواب غير مقبولة, وإن الادعاء بأنها مؤقتة في غير محله, لأن الإدارة المؤقتة تصبح دائمة بمرور الوقت, مطالبا القيادات التي افتعلت تلك الأزمة بحلها, لأن ما حدث مايعجبش حد, وتسبب في حالة استياء عارمة بين النواب. ولفت عامر إلي أنه خاض معركة انتخابية شرسة ممثلا عن الائتلاف, الذي كان يعد نفسه أحد قياداته, إلا أنه فوجئ بمثل هذا التجاهل, وقال طالما أنا معاك, خد رأيي, ماقدرتنيش, يبقي أنت مش عايزني معاك.. إحنا مش صغار, وماحدش يزايد علينا في حب مصر, والرئيس السيسي. وقال عضو الائتلاف أحمد سميح درويش, إن هناك حالة من التجاهل المتعمد لأغلبية الائتلاف, الممثلة في النواب المستقلين, منتقدا استمرار سيطرة مجموعة في حب مصر علي مقاليده, وتهميش القطاع الواسع من النواب, وعدم التواصل معهم من القيادات الأعلي, أو الأخذ برأيهم. وأضاف سميح لالأهرام المسائي, أن مجموعة من الأشخاص تجتمع وتقرر, والباقي مهمش, يتم إخطارهم بعد أخذ القرارات, وهذا يعد استهانة بعقولنا. ووصف رئيس حزب الحرية صلاح حسب الله, تلك الاختيارات بالمنفردة من سيف اليزل, وتلاقي اعتراضات من قطاع واسع من نواب التكتل, لعدم حدوث مشاورات بشأن تشكيل الإدارة الجديد. فيما طالب النائب مصطفي بكري, بتجميد عضوية رئيس الائتلاف, لمخالفته اللائحة الداخلية, واتخاذه قرارات في غياب الأعضاء. في المقابل, قال سيف اليزل في تصريحات له, إنه كرئيس للائتلاف يحق له اختيار مساعدين من منطلق توزيع الأدوار, لأن الائتلاف يحتاج هيكلا إداريا قويا, يعاد من خلاله تشكيل الائتلاف دون الاستغناء عن أي عضو به, حتي يظل متماسكا.