أخيرا.. وبعد طول انتظار ظهرالارجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مباريات الدوري الممتاز وتحديدا في مباراة الداخلية والأهلي التي اقيمت مساء الخميس الماضي علي ملعب بتروسبورت حيث توجه المدرب الأرجنتيني من المطار مباشرة إلي الملعب عقب العودة من جولته الترفيهية في عدد من الدول الأوروبية في محاولة لتصحيح أخطاء الماضي. استمرت جولة مدرب المنتخب الوطني خارج مصر قرابة الثلاثة أشهر حيث بدأ رحلته من تركيا بعد أيام معدودة من مباراة الفراعنة أمام تشاد التي أقيمت في منتصف شهر نوفمبر الماضي في مخالفة صريحة لعقده مع اتحاد الكرة والذي يقضي بأحقية المدرب الأرجنتيني في الحصول علي شهر أجازة علي مدار العام باجر كامل إلا أن كوبر حصل علي أجازة شهرين مؤخرا إضافة إلي أسبوعين سافر خلالهما خارج مصر في شهر سبتمبر الماضي وكذلك حصوله علي أجازة لمدة أسبوع عقب توقيع العقد في شهر مارس الماضي قبل أن يبدأ مهام عمله رسميا بما يعني ان كوبر حصل علي ما يقرب من ثلاثة أشهر قبل مرور عام علي عقده مع الجبلاية. الأهم من ذلك أن فترة غياب المدرب الأرجنتيني عن مصر هي الفترة التي شهدت إقامة أكبر عدد من مباريات الدوري هذا الموسم وتحديدا منذ خوض المنتخب مباراة العودة في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكاس العالم أمام منتخب تشاد يوم15 نوفمبر الماضي علي استاد برج العرب حيث اقيمت10 جولات من الدوري إضافة الي بعض مؤجلات الأهلي والزمالك والإسماعيلي ووادي دجلة. الأمر الذي يعني ان كوبر فضل التنقل من بلد إلي بلد دون أن يشاهد عشرات المباريات في الدوري شهدت تألق لاعبين وإخفاق آخرين وظهور لاعبين جدد يستحقون المتابعة في فرق مثل الداخلية ومصر المقاصة والمصري وتراجع مستوي لاعبين في الاهلي والزمالك الأمر الذي كان يحتاج لوجود كوبر لاختيار القوام الأفضل للمنتخب الوطني استعدادا لمعسكري يناير وفبراير واللذين سيحددان القائمة الأفضل للاعتماد عليها خلال المرحلة القادمة التي تحتاج إلي ثبات التشكيل استعدادا لمباراتي نيجيريا في مارس المقبل ثم مواجهة تنزانيا في يونيو وبعدها مباراة تشاد في سبتمبر ثم بدء تصفيات المونديال في أكتوبر المقبل. وتناسي المدرب الأرجنتيني أهم أمرين يخصان المنتخب الوطني الأول يتعلق باهمية بناء منتخب جديد في ظل الأزمات التي ضربت الفراعنة مؤخرا وتذبذب مستوي اللاعبين من فترة لأخري إضافة إلي أن المنتخب الوطني يختلف عن العديد من المنتخبات الأخري في أنه يعتمد بشكل أساسي علي المسابقة المحلية في ظل قلة المحترفين في الخارج الذين لا يتعدو خمسة لاعبين هم محمد صلاح ومحمد النني ومحمد عبد الشافي واحمد حسن كوكا وعمرو وردة. كل هذه الأمور تضعنا أمام تساؤل مهم وهو من يحاسب كوبر؟! وهل يستطيع رجال الجبلاية توقيع خصومات علي راتبه او حتي مجرد توجيه اللوم له بعدما تخلي عن المنتخب في أصعب فترة واكتفي بمكالمات تليفونية مع مترجمه محمود فايز الذي يدعي في كل مناسبة انه مدرب وليس مترجم فقط في الوقت الذي لا يعترف فيه الخواجة بالتقارير التي يعدها أسامة نبيه مدرب المنتخب والذي يحرص علي التواجد خلال المباريات. الأمور داخل الجهاز الفني للفراعنة سيئة خاصة في ظل تهميش دور أسامة نبيه في كل شيء بداية من عدم الاعتراف بتقاريره الفنية التي يقدمها من باب الاجتهاد ومحاولة نيل الثقة إضافة إلي تقسيم الجهاز الفني إلي أربع اقسام متباعدة في الفكر والطموح وحتي في الجلسات الخاصة أو تناول الوجبات مما يهدد حلم المصريين في الوصول لنهائيات مونديال روسيا2018. يلجا كوبر دائما إلي محمود فايز في كل صغيرة وكبيرة فيما يخص ترشيح اللاعبين وردود الفعل فيما يخص الرأي العام وبعدها يعتمد علي رأي فانتا داخل المعسكرات دون الاعتماد علي أسامة نبيه او حتي أحمد ناجي مدرب الحراس بصرف النظر عن التصريحات الوردية للثنائي بشأن جماعية اتخاذ القرار داخل جهازالمنتخب. وعلي مستوي العلاقات الداخلية بين افراد الجهاز الفني فهناك حزب الخواجات الذي يجمع المدير الفني مع مترجمه محمود فايز ومساعداه فانتا ومخطط الاحمال وحزب المصريين المتمثل في أسامة نبيه المدرب وأحمد ناجي مدرب الحراس بالإضافة لحزب الجهاز الطبي وأخر للثلاثي الاداري في الوقت الذي يعيش فيه إيهاب لهيطة المنسق العام حالة منفردة بعيدا عن كل هؤلاء.