لم تكن الأجواء المثيرة التي طغت علي أجواء مباراة فريقي المقاولون العرب ووادي دجلة لكرة القدم التي انتهت بالتعادل السلبي أمس بالجبل الأخضر في الجولة ال14 من الدوري الممتاز داخل المستطيل الأخضر بل جاءت الأحداث خارج الملعب بعد استغناء إدارة وادي دجلة عن خدمات حمادة صدقي المدير الفني للفريق إثر تدهور نتائجه في الدوري والتعاقد مع الفرنسي باتريك كالتيرون الذي سبق له قيادة مازيمبي الكونغولي وزاد من الأجواء المثيرة حضور حمادة المدير الفني السابق والخواجة الفرنسي للمباراة التي شهدت قيادة أحمد حمودة المدرب لعام لدجلة بشكل مؤقت. هذه الأحداث كانت أكثر لفتا للانتباه من أداء اللاعبين داخل الملعب خلال اللقاء الذي أداره الحكم محمد حسن وعاونه خالد زكي وهشام طلب والحكم الرابع أحمد صالح وانتهي بحصول كل فريق علي نقطة أصبح معها رصيد المقاولون9 نقاط ودخل بقوة في دوامة الهبوط فيما أصبح لدجلة11 نقطة وموقفه خطير أيضا. جاء الشوط الأول ليمثل نموذجا للأداء الممل بعد أن سيطر الجانب الخططي علي مجريات أحداثه وانحصر اللعب معظم فتراته في وسط الملعب بالإضافة للمحاولات الهجومية النادرة متباعدة الفترات سواء علي مرمي حسن شاهين حارس مرمي المقاولون أو المخضرم عصام الحضري حارس دجلة ووجد كريم ممدوح والكونغولي جونيور أمبيا والنيجيري ستانلي أوهويوتشي الذين يمثلون منافذ التهديف في صفوف دجلة صعوبة بالغة في التعامل مع التمركز الدفاعي الجيد لرامي عادل ومحمد سمير ثنائي قلب دفاع المقاولون العرب وذلك ما انطبق علي المحاولات الهجومية التي قادها حمادة الغنام وطاهر محمد طاهر والإيفواري ديديه ثنائي الوسط المهاجم في صفوف المقاولون ومن أمامهما أحمد علي رأس الحربة وساعد علي زيادة الأداء الهجومي العقيم تعطل الجبهتين اليمني واليسري في الفريقين واختفاء الكرات العرضية بالإضافة للحالة الفنية والبدنية المتواضعة لديديه توريه. وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بدء الشوط الثاني أجري طارق العشري تغييرا اضطراريا للمقاولون بالدفع بفتحي مبروك المدافع الأيسر بدلا من المصاب محمد سمير وينتقل محمد أبوشعيشع لشغل مركز قلب الدفاع ويرد أحمد حمودة بإجراء تغيير لدجلة بالدفع بمصطفي طلعت علي حساب إسلام صالح قبل أن يدفع طارق العشري بكريم مصطفي علي حساب حمادة الغنام لتنشيط الشق الهجومي. ويلجأ دجلة للتأمين الدفاعي ويدفع حمودة بالمساك رجب نبيل علي حساب محمد هلال محور الارتكاز الدفاعي ليلعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع وهم رجب نبيل ومحمود علاء وأحمد العش لغلق الثغرات في وجه هجوم المقاولون الذي دب في أدائه النشاط المفاجئ وإن كانت قلوب أعضاء فريق المقاولون بعد أن ألغي الحكم هدفا لرجب نبيل في الدقائق الأخيرة وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.