ناد واحد لا يكفي

الاستقالة والبديل موجود.. ظاهرة أصبحت مربكة وخطرا حقيقيا يهدد استقرار منافسات دوري القسم الثاني ويفضح الغياب التام للوائح المنظمة لعمل المديرين الفنيين في مختلف المجموعات من الصعيد إلي الإسكندرية.
الظاهرة هي فوضي انتقالات المديرين الفنيين بين الأندية في الموسم الواحد بشكل مثير للجدل سواء في المجموعة الواحدة أو بالمحافظة الواحدة أو بمختلف المجموعات, منها انتقالات تتم لخلافات مالية وأخري لإغراءات في أندية أخري وكلمة السر الاستقالة في ظل غياب العقود المنظمة للعمل.
وتفجرت الظاهرة في الساعات الأخيرة عندما فاجأ شديد قناوي المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي المنيا وصيف المجموعة الثانية بتقديم استقالته من منصبه والانتقال للعمل مديرا فنيا لتليفونات بني سويف في نفس المجموعة ومبرر قناوي كان عدم توافر الجانب المالي الجيد لتدعيم مسيرة المنيا.
الغريب في الأمر أن البديل كان إبراهيم صدقي الذي تولي تدريب المنيا سريعا بعد24 ساعة من اتفاقه مع إدارة مركز شباب ناصر ملوي في القسم الثالث علي تولي تدريب الفريق في المرحلة المقبلة.
وشاهدنا قبلها محمد نور يعود للظهور في مجال التدريب مساعدا لمحمد عمر في تدريب فريق الرجاء ممثل مطروح في المجموعة السادسة, والمثير في الأمر أن نور بدأ الموسم مديرا فنيا لفريق جماهيري كبير هو دمنهور ورحل عن منصبه بسبب سوء النتائج وكلا الفريقين الرجاء ودمنهور يلعبان في مجموعة واحدة وهي السادسة.
والظاهرة لا تتوقف عند الانتقال بين المجموعة الواحدة فهناك انتقالات للمدربين بين مجموعات, ويبرز هنا صبري المنياوي المدير الفني الحالي لفريق جمهورية شبين والذي يخوض معه منافسات المجموعة الخامسة, وقبلها كان المنياوي يعمل مديرا فنيا لتليفونات بني سويف وخسر معه أكثر من جولة في الأسابيع الأولي لمنافسات المجموعة الثانية شمال الصعيد واستقال وانتقل للعمل إلي جمهورية شبين سريعا وبدون فاصل زمني حقيقي.
وهناك أبوالعينين شحاتة المدير الفني الذي بدأ العمل في الأسيوطي سبورت الذي يخوض منافسات المجموعة الثانية واستقال من منصبه بعد تراجع لافت في النتائج وانتقل بعدها إلي المجموعة السادسة ليعمل في نادي بدر.
ويبرز في الصورة اسم ثالث وهو عبدالناصر محمد الذي تسلم تدريب فريق أف سي مصر الذي يخوض منافسات المجموعة الثالثة وقبلها كان مدربا لفريق الحمام في المجموعة السادسة ولم يستمر سوي ساعات قليلة. وهناك أيمن المزين المدير الفني الحالي لفريق الشرقية الذي يخوض معه منافسات المجموعة الرابعة وهو ثاني مدرب للشرقية, والمثير أن المزين كان قبلها مديرا فنيا للحمام في المجموعة السادسة واستقال من منصبه وانتقل للعمل في الشرقية.