تبدأ وزارة الأوقاف خلال أيام عقد سلسلة من الدورات التخصصية والتأهيلية للأئمة وخاصة الحاصلين علي الليسانس والماجستير في اللغات والترجمة الراغبين في الإيفاد للعمل في الدول التي يجيدون لغاتها, لنشر تعاليم الإسلام الوسطي, وتصحيح المفاهيم المغلوطة. وقال الدكتور سعيد عطية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ومقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية في تصريحات خاصة للأهرام المسائي إن الأئمة خريجي كليات الدراسات الإسلامية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية الذين التحقوا للعمل بالوزارة منهم من حصل علي درجة الماجستير والدكتوراه يحتاجون لمثل هذه الدورات التأهيلية نظرا لتخرجهم منذ سنوات وعدم ممارستهم للغة التي تخصصوا في دراستها خاصة في حال رغبتهم للإيفاد لهذه الدول. وأشار إلي أن هؤلاء الأئمة درجات إجادتهم للغة الأجنبية التي تخصصوا في دراستها لا تتعدي70% بسبب طبيعة عملهم البعيدة عن الاقتراب من استخدام اللغة الأجنبية. وأضاف أن الأوقاف انتبهت لهذا الأمر وقررت تنظيم3 دورات لمدة أربعة أشهر في تصحيح المفاهيم ولغة التخصص لمدة شهر بواقع أربعة أيام أسبوعيا, يحاضر في الجانب المتعلق بالتأهيل في اللغات الأجنبية نخبة من الأساتذة بكلية اللغات والترجمة بالإضافة لعقد دورات في تصحيح المفاهيم المغلوطة كالخلافة والجهاد ومفهوم الدولة في الإسلام, وغير ذلك من المفاهيم التي يحتاج الشباب للتركيز عليها خاصة في الدول الأوروبية. وأوضح أن الأوقاف سوف تعقد اختبارا في نهاية الدورات ومن يحصل علي75% يتم إيفاده للخارج ومن يحصل علي درجة أقل تكرر له الدورات مرة أخري حتي يحصل علي الدرجة التي تؤهله للإيفاد للخارج. ومن جانبة, أكد الدكتور أشرف فهمي مدير عام المتابعة والتفتيش بوزارة الأوقاف أن الأوقاف تتلقي أوراق الراغبين في التقدم لدورة تأهيل الأئمة خريجي كليات اللغات والترجمة التي تعقد لأول مرة بأكاديمية الأئمة ويشارك فيها الأساتذة المتخصصون في جميع التخصصات بجامعة الأزهر سواء في العلوم الشرعية لنشر تعاليم الإسلام الوسطي. وأوضح الشيخ أحمد ترك, مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف, أن الأئمة يحتاجون للتدريب المستمر لمسايرة جميع المعطيات واكتساب المهارات الحديثة في الحوار والتواصل مع الآخرين في ظل الحرب علي هويتنا الوسطية والوطنية, مؤكدا أن التدريب الجيد للأئمة هو السلاح في هذه المواجهة والأئمة يستطيعون إنجاز هذه المهمة إذا توافرت لهم الإمكانات اللازمة لإحداث نقلة نوعية في مسار الدعوة الإسلامية.