أعلن ميخائيل أوليانوف, مدير دائرة الخارجية الروسية لشئون مراقبة ومنع انتشار الأسلحة الكيماوية, أن موسكو تري ضرورة للتحقيق في أنباء عن احتمالات كبيرة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من جانب مسلحي تنظيم داعش الإرهابي. وكذلك بشأن معلومات حول تزويد المسلحين بعناصر غاز السارين من تركيا. وأعاد الدبلوماسي الروسي إلي الأذهان في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية أن موسكو لفتت أكثر من مرة إلي احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب المتطرفين الإسلاميين بدءا من الهجمات في محافظة حلب السورية بخان العسل في مارس2013 ضد القوات الحكومية وبعدها في الغوطة شهر أغسطس من نفس العام. وبعد ذلك أيضا تواترت أنباء أكثر من مرة حول حصول المسلحين علي مثل هذه الإمكانيات. وفي السياق نفسه, أشار أوليانوف إلي أن الغرب يرفض توسيع تفويض منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي حققت بحوادث استخدامها في سوريا, ليشمل العراق, وذلك بسبب وقوفه ضد السلطات الرسمية في دمشق. يذكر أن بعثة خبراء في الأسلحة الكيماوية أشارت في تقرير نشر أمس الاول إلي أن أشخاصا في سوريا ربما تعرضوا لغاز السارين أو لمادة مشابهة. ومن جانبه التقي مبعوث الأممالمتحدة الي سوريا ستافان دي ميستورا أمس في الرياض ممثلين للمعارضة السورية ودبلوماسيين معنيين بالنزاع, علي ان ينتقل الي طهران في خضم الازمة الدبلوماسية بين ايران والسعودية, والتي يخشي ان تؤثر علي محاولات التوصل الي حل للازمة السورية. وأفاد مصدر عربي مطلع علي الزيارة لوكالة فرانس برس, أن الموفد الدولي التقي امس سفراء اجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا في نوفمبر, والتي تم خلالها الاتفاق علي خطوات لحل النزاع السوري المستمر منذ العام2011, بما فيها تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج, اضافة الي السعي لعقد مباحثات مباشرة بين النظام والمعارضة. واضاف المصدر ان دي ميستورا عقد اثر ذلك اجتماعا مع وفد من المعارضة السورية التي كانت اتفقت اثر مؤتمر ليومين عقده في الرياض الشهر الماضي. علي رؤية موحدة لمفاوضات مع النظام, من ابرز بنودها اشتراط تنحي الرئيس بشار الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية.