أكد سامح شكري وزير الخارجية, عمق العلاقة الوطيدة الممتدة والتاريخية والراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية علي المستويين الحكومي والشعبي. جاء ذلك خلال لقاء صحفي لوزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض مساء أمس علي هامش اجتماعات المجلس التنسيقي المصري السعودي. وتابع شكري قائلا: الشعور بأن المصير مشترك وأن مصر والمملكة هما ركيزة العمل العربي المشترك والسعي لتدعيم الأمن القومي العربي والانطلاق نحو طموحات الشعبين والأمة العربية والإسلامية يجعل من هذه العلاقة علاقة إستراتيجية تبني علي الخير وتبني علي الاستجابة لطموحات شعوبنا للتقدم والازدهار. وقال: نحن لنا هذا التوجه الأكيد وسنظل عليه, منوها بأن أعمال المجلس التنسيقي هي انطلاق نحو مستقبل مليء بالتفاعل والإنجازات. من جانبه عبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, عن شكره وتقديره للوزير شكري علي هذه الزيارة, وعلي كلماته الطيبة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وفيما يتعلق بالأهداف المرجوة من قبل قيادة البلدين الشقيقين, معربا عن التطلع لمزيد من اللقاءات والزيارات الثنائية. وردا علي سؤال حول عدد الاتفاقيات التي ستبرم بين البلدين في اجتماع المجلس التنسيقي المصري السعودي, قال وزير الخارجية سامح شكري: إن اليوم سيشهد علي الأقل اتفاقيتين وربما تزيد وفقا للمشاورات الجارية بين الطرفين, مشيرا إلي أن هناك اتفاقيات لها طابع فني يحتاج إلي تشاور وإلي توافق بين الجانبين, مؤكدا أن اللجنة تعمل بكل جهد حتي يتم التوقيع والانتهاء من أكبر عدد ممكن من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم, مشيرا إلي أن هناك عددا من الاجتماعات المقبلة سيتم خلالها إنجاز ما يتبقي من هذه الاتفاقيات. بدوره, أكد الجبير أن هذه الاتفاقيات هي مرحلة انطلاق وليست مرحلة وصول والعمل مستمر فيما يتعلق بإيجاد فرص استثمار إضافية وإيجاد أفق للتعاون إضافية, منوها بأن البلدين حريصان علي تكثيف التعاون في كل المجالات, وقال لن نبخل في محاولة إيجاد مزيد من الفرص لتعزيز هذا التعاون القائم والقوي بين البلدين, مشيرا إلي أن هناك نحو14 اتفاقية ينظر فيها الآن.