إنه أحد أروع وأندر التماثيل المعروضة في المتحف المصري, تم اكتشاف هذا التمثال أثناء حفريات عالم الآثار مارييت في سقارة سنة1870 م وأطلق عليه عمال الحفر اسم شيخ البلد لأنه كان شديد الشبه بشيخ البلد في قريتهم, والتمثال لشخص كان يدعي كاعبر وكان يشغل منصب الكاهن المرتل الذي يتلو الصلوات علي أرواح الموتي في المعابد والمقصورات الجنائزية, وهو مصنوع من خشب الجميز. وينتمي لعصر الأسرة الخامسة في الدولة القديمة حوالي2540-2505 قبل الميلاد, يتميز التمثال بدقة صنع بالغة حيث صنع بطريقة العاشق والمعشوق بدون استخدام أي مسامير معدنية وصنعت العينان من حجر الكوارتز الأبيض والقرنية من البلور والأجفان من النحاس ولذا تبدو العينان وكأنهما تنبضان بالحياة, وللكاهن كاعبر تماثيل أخري هو وزوجته مصنوعة من الخشب أيضا.