لقي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات مصرعه برصاصة استقرت في رقبته, ليكون الطفل الثاني الذي يقتل خلال فترة قصيرة بعد مقتل الطفلة ميراي البالغة من العمر ثلاثة أشهر في بلدة جيزرة بمدينة شرناق بجنوب شرقي تركيا, والتي كثر الحديث عنها بسبب الاشتباكات وحظر التجول المتواصل منذ أسابيع. وذكرت وكالة أنباء جيهان التركية أمس أن حسين سلجوق, البالغ من العمر خمسة أعوام, لقي حتفه برصاصة استقرت في رقبته عندما كان يلهو في حديقة المنزل في حي جودي الواقع في بلدة جيزرة, ولفظ أنفاسه الأخيرة خلال محاولة أسرته نقله إلي المستشفي. وزعم مسئولون رسميون أن قوات الأمن لم تشن أي عمليات أمنية في المكان الذي توفي فيه الطفل حسين سلجوق, وأنه قتل برصاص بندقية كلاشنيكوف تستخدمها عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني, التي تصفها الحكومة التركية ب الإرهابية. ونظم اتحاد المهندسين المعماريين واتحاد الأطباء والصيادلة واتحاد العمال وعدد من المنظمات المدنية بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب السياسية تظاهرة احتجاجا علي الاشتباكات الجارية وحظر التجول في البلدات التابعة لمدن دياربكر, وماردين, وشرناق بجنوب شرقي تركيا. وذكرت محطة خبر تورك أن الجمعيات المدنية نظمت أمس تظاهرات في مدن أنقرة, وإسكيشهير, وإزميت تحت شعار السلام في مواجهة الحرب, مطالبين حكومة العدالة والتنمية باتباع سياسة الحوار بدلا من الاشتباكات الداخلية.