سمعت الدكتورة نورهان ابنة عمها تصرخ فاتجهت صوب الصوت بالدور الرابع في البرج السكني الذي تقيم به العائلة فوجدت شخصا يحمل سكينا يطعن به ابنة عمها وخادمتها فلم تهرب مثل اي سيدة قد تتعرض لهذا وتدخلت بكل ما تملك من قوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقالت للجاني لن اتركك حتي أسلمك للشرطة حاول العامل الهرب والتخلص من الورطة بأي شكل إلا أنها بجرأة تحسد عليها أمسكت به بيد والسكين التي في يده بيدها الأخري واقتربت بالفعل من تحقيق غرضها إلا أن القدر كان أقوي حيث استطاع الجاني السيطرة عليها بعد أن خارت قواها وامسك بالسكين وطعنها عدة طعنات بالصدر والبطن حتي لفظت أنفاسها الأخيرة وفر المتهم هاربا. الأهرام المسائي توصل إلي حقيقة الواقعة حيث كان المتهم يقوم بتوصيل اللحوم لأسرة عم القتيلة من محل الجزارة الذي يستأجره والده وتعرف علي الخادمة ووعدها بالزواج لتحقيق أغراضه بعد ان تعرض والده لأزمة مالية حاول معها استمالة الخادمة لتحقيق غرضه في سرقة مبلغ مالي بعد أن أيقن أن الأسرة التي يتعامل معها ثرية وان الخادمة تعرف أماكن الاحتفاظ بالأموال إلا أن الخادمة رفضت الانصياع إليه فأخذ السكين وذهب إلي شقة رجل الأعمال لتهديد الخادمة فوقعت الجريمة. كان اللواء محمد عاطف شلبي مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي إخطارا من اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ بمصرع نورهان البيلي26 سنة دكتورة صيدلانية وإصابة ابنة عمها شهد19 سنة طالبة والخادمة فرح34 سنة بإصابات مختلفة جراء الاعتداء عليهم بسكين في شقة عم المجني عليها رجل الأعمال بالبرج السكني ملك والد المجني عليها بغرض السرقة. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية والمقدم أحمد السكران رئيس مباحث قسم أول كفر الشيخ ومعاونيه وبفحص الكاميرات الموجودة بالشوارع المجاورة تم التوصل للمتهم والتعرف عليه وتم إلقاء القبض عليه وتبين انه يدعي أحمد مصطفي22 سنة عامل بمحل جزارة يستأجره والده وتم إحالته الي النيابة وأمام المستشار أحمد عبد الحي مدير النيابة اعترف المتهم بارتكاب الجريمة وقتل الصيدلانية وإصابة ابنة عمها وخادمتها. وأدلي المتهم باعترافات مثيرة قائلا لقد تجاوزت الحدود وأخطأت ومش عارف ليه أنا عملت كده ولم أكن أتوقع أن الموضوع يصل لحد القتل. وأضاف المتهم قائلا كنت أجلس في محل الجزار الخاص بوالدي أفكر في كيفية الحصول علي الأموال لسداد الديون المتراكمة علينا. وجدت نفسي أنهض فجأة وأحمل سكينا من المحل ووضعتها بين طيات ملابسي إلا انني تراجعت خوفا من افتضاح أمري حتي سيطرت فكرة أخري علي رأسي باستمالة الخادمة المقيمة بالبرج السكني الذي أقوم بتوصيل اللحوم إلي أصحابه خاصة أنها تعرفني ووعدتها بالزواج مرة لكني عندما طلبت منها سرقة أموال الأسرة رفضت وقالت لن أخون العائلة التي ربتني إلا أنني أصبحت الخائن وناكر الجميل وتجاهلت عطف أصحاب المنزل أثناء توصيل اللحوم والطلبات لهم والأموال الكثيرة التي كانوا يعطونها لي وصعدت إلي الدور الرابع بالعمارة التي يقيم بها الأستاذ رضا البيلي فوجدت شهد ابنته ولم أجد الخادمة في البداية فقلت لشهد أنا محتاج فلوس ولكنها عندما رأت السكين في يدي صرخت بأعلي صوتها فأصبت بالرعب والخوف ولم أدر ماذا أفعل ولم أكن في وعيي فطعنتها بسكين وجاءت الخادمة فسددت إليها الطعنات. وأكد أنه عند خروجه من الشقة قابلت الدكتورة نورهان التي حاولت الإمساك بي وتمكنت بالفعل إلا انني افلت من بين يديها وطعنتها عدة طعنات.