دمرت وحدات من الجيش السوري آليات وأوكارا وخطوط إمداد لمسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة في عمليات مركزة ضد تجمعاتهم وأماكن تحصنهم في مدينة حلب وريفها. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري القول إن وحدات من الجيش دمرت أوكارا وتجمعات لمسلحي تنظيم داعش وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في قري شربع ورسم الكبير ورسم الكما في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي, مؤكدا تدمير بؤر وتجمعات للتنظيم خلال عمليات لوحدة من الجيش ضد أوكارهم في مدينة الباب شمال شرق مدينة حلب بنحو38 كيلومترا. وأشار المصدر إلي أن وحدة من الجيش دمرت آليات مزودة برشاشات ثقيلة للتنظيمات المسلحة خلال ضربات مركزة علي تجمعاتهم ومحاور تحركهم في محيط مطار النيرب شرق مدينة حلب بنحو10 كيلومترات. علي صعيد متصل, صرح ميخائيل بوجدانوف, الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسية بأنه في حال التوصل إلي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار, فإن ذلك لن يؤدي إلي إنهاء العملية العسكرية الروسية ضد داعش في سوريا. وأجاب بوجدانوف- في لقاء مع وكالة( إنترفاكس) الروسية, عن سؤال حول إمكان وقف العملية الجوية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا بعد الاتفاق علي وقف إطلاق النار, قائلا: وقف إطلاق النار يعني بالأطراف السورية في الصراع الداخلي. ولا يعني علي الإطلاق وقف المعركة ضد داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأضاف بل علي العكس, فإن وقف إطلاق النار يجب أن يزيد من فعالية المعركة. من ناحية أخري, قالت صحيفة وول ستريت جورنال أمس إن مسئولين أمريكيين أجروا اتصالات سرية مع أعضاء في حكومة الرئيس بشار الأسد في محاولة للحد من العنف في سوريا واستكشاف سبل التشجيع علي القيام بانقلاب عسكري في عام2011 حينما بدأت الحرب الأهلية. وقالت الصحيفة استنادا إلي مقابلات مع أكثر من20 شخصا منهم مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون إن مسئولي مخابرات أمريكيين حددوا ضباطا في الجيش ينتمون إلي الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد ويمكنهم قيادة انقلاب لكنهم لم يجدوا مواطن ضعف تذكر يمكن استغلالها. وأضافت الصحيفة أن هذه التحركات جرت حينما بدأت حكومة الأسد حملتها علي الاحتجاجات المناهضة لها وبدأ الجنود ينشقون عن الجيش. ونقل الصحيفة عن مسئول رفيع سابق في الحكومة الأمريكية قوله سياسة البيت الأبيض في عام2011 كانت محاولة الوصول إلي انتقال في سوريا عن طريق إيجاد ثغرات في النظام وعرض حوافز علي الناس ليتخلوا عن الأسد. وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس باراك أوباما تحولت عن محاولة التأثير علي حكومة الأسد لتتجه نحو مساندة مقاتلي المعارضة السورية في عام.2012 وذكرت الصحيفة أن مسئولين كبارا من الولاياتالمتحدةوسوريا تحادثوا وجها لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلي بعض من خلال أطراف ثالثة منها روسيا وإيران حليفتا سوريا.