من ينتصر نجم الكرة أم المدير الفني ؟ سؤال لا يبدو منطقيا في عالم كرة القدم التي يعد فيها المدير الفني لأي فريق هو الحاكم بأمره وصاحب القرار الأول والاخير قبل أن تنهار تلك النظرية تماما في ضوء المشاجرة التي جمعت بين أحمد حسام ميدو المدير الفني للإسماعيلي وحسني عبدربه كابتن الدراويش وصاحب الشعبية الجماهيرية الكبيرة والتي أسدل الستار عليها بإعلان كل طرف إنه لن يستمر في وجود الآخر داخل النادي. ماحدث يعيد من جديد فتح ملف العلاقة في الصدام بين النجم والمدير الفني والتي تعد من أسوأ مسلسلات كرة القدم المصرية علي الإطلاق. ليلة تأديب حسن شحاته لأحمد حسام في2006 من المفارقات الكبري في أزمة ميدو عبدربه إن الطرف المفترض إنه قويا وهو أحمد حسام ميدو المدير الفني الحالي للإسماعيلي كان بطلا لواقعة من ينتصر النجم أم المدير الفني عبر خروج عن النص يعد من أشهد حالات الإعتراض علي قرارات المدرب في تاريخ كرة القدم. في عام2006 وعلي هامش مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر, أثبت حسن شحاته إنه الأقوي كمدير فني للفراعنة وأجبر اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر علي إعلاء شأن المباديء عندما قرر حرمان ميدو هداف توتنهام هوتسبير الإنجليزي وأشهر نجم في تشكيلة المنتخب من الوجود في قائمته خلال مباراة كوت ديفوار في نهائي كأس الأمم الأفريقية بخلاف حرمانه من المكافأت المالية الخاصة بالبطولة كاملة وإيقافه دوليا لمدة ستة أشهر وأنتصرت المباديء بعدما نجح حسن شحاته في قيادة المنتخب الوطني في الفوز بالأمم الأفريقية وتخطي عقبة كوت ديفوار عبر ركلات الترجيح وتوترت علاقة ميدو مع شحاته أبتعد علي أثرها الأول عن تشكيلة المنتخب في أمم أفريقيا.20102008 التي فاز بها أيضا المنتخب. وكانت الأزمة الشهيرة أندلعت في لقاء مصر والسنغال في الدور قبل النهائي التي شهدت استبدال شحاته لميدو والنتيجة تعادل المنتخبين بهدف لكل فريق قبل ان يعترض ميدو في مشهد سيء وكاد ان يصل إلي الاحتكاك بمديره الفني ودخل في الخط حسام حسن كابتن المنتخب الذي نجح في إبعاد ميدو عن شحاتة, والمثير إن عمرو زكي بديل ميدو في هذة المواجهة نجح في تسجيل هدف الفوز بعد مشاركته في اللقاء بثوان قليلة مانحا المنتخب الانتصار. حسام وإبراهيم طردهما تسوبيل من الأهلي فأنهيا علي كابرال في الزمالك فشل في الأهلي نجاح في الزمالك.. عنوان يفرض نفسه علي علاقة التوءم حسام وإبراهيم حسن أبرز توءم ونجمين عرفتهما الكرة المصرية في القرن العشرين مع ناديين كبيرين لعبا لهما وهما الأهلي والزمالك. في النادي الأهلي عام2000 كانت الأزمة الكبيرة التي لاحقت مجلس إدارة صالح سليم وتمثلت في صدام كبير يجمع بين حسام وابراهيم حسن من جهة والألماني راينر تسوبيل المدير الفني وثابت البطل من جهة أخري وصل إلي حد طلب تسوبيل ابعاد ابراهيم من القائمة فيما قرر التجديد لحسام لمدة موسم واحد وهو ما قوبل بالرفض من جانب التؤءم ودارت أزمة كبيرة بين الطرفين وعندما عقدت لجنة الكرة اجتماعها برئاسة صالح سليم قررت مساندة المدرب وجددت عقد تسوبيل لموسم لم يستكمل بعدها وأبعدت التوءم حسام وإبراهيم حسن وعدم تجديد عقديهما بسبب الخلافات برغم التاريخ الكبير الذي كان يملكه التوءم في الأهلي. ولكن الرحيل الإجباري في الأهلي كان مختلفا تماما في الزمالك ولا احد ينسي كلمات نصها: جلست في الجنينة أنتظر الجلوس مع رئيس النادي كمال درويش.. ولكني قابلت عضوا لمجلس الإدارة.. مستر كابرال نحترم تاريخك للغاية.. والنادي لا يتحمل وجودك ووجود حسام حسن معا في الموسم المقبل فرحلت فورا إلي البرازيل. كلمات فجرها البرازيلي كارلوس كابرال المدير الفني الأسبق للزمالك عندما أنتهي عقده مع الزمالك في صيف عام2003 بعد موسم تاريخي حقق خلاله لقب بطل الدوري الممتاز ولقب بطل دوري أبطال أفريقيا ليجد نفسه غير قادر علي البقاء مع مجلس ادارة يترأسه كمال درويش يرفض التجديد له بسبب خلافاته مع حسام حسن هداف الزمالك وتؤأمه إبراهيم حسن اللذين كان يمتد عقداهما مع الزمالك لموسم إضافي وبعد4 أشهر أستبعد فيها كابرال الثنائي من صفوفه علي خلفية أزمات لا حصر لها. في تلك الواقعة أبقي مجلس الإدارة علي كابرال لفترة حتي أنتهي عقده وتحمل غضب الجماهير ضد استبعاد التوءم من المباريات وقام بإبعاد كابرال وعدم تمديد عقده في صيف عام2003 قال: قرار سلامة يمشي! صالح سليم وأسطورة مذبحة1992 صالح سليم.. يبقي إسمه خالدا في وجدان الملايين من عشاق النادي الأهلي بوصفه رئيس النادي الحديدي الذي لا يهتز أمام الجماهير ويتحمل المسئولية بشجاعة وتنتظر وجهة نظره في النهاية. لصالح سليم موقفا شجاعا لا ينساه التاريخ عندما أجتمع بوصفه رئيسا للنادي في صيف عام1992 بعد الفوز علي الزمالك1/2 في نهائي كأس مصر مع انور سلامة المدير الفني وصلاح حسني مدير الكرة لمناقشة إحتياجات فريق الكرة قبل بدء الموسم التالي1993/1992 ووقتها تلقي مفاجأة تتمثل في رغبة سلامة في إبعاد طاهر أبوزيد30 عاما كابتن الفريق وبطل إنجاز الفوز بالكأس من القائمة وبرفقته3 لاعبين كبار هم ربيع ياسين وعلاء ميهوب ومحمود صالح بداعي تجديد دماء الفريق خاصة مع قدوم التوءم حسام وإبراهيم حسن للنادي وقرر صالح سليم الموافقة علي القرار الخطير والذي بسببه اشتعلت مدرجات الأهلي غضبا ضد المايسترو وكانت الهتافات مكررة في كل مباراة يخوضها الأهلي خاصة بعد إعلان طاهر أبوزيد عدم الإعتزال في باديء الأمر, ورفضت الجماهير القرار وهتفت: طاهر.. طاهر.. مش هاننسي يا صالح.. طاهر طاهر.. رمزي وحلمي أبرز ضحايا صداقة شيكابالا وعباس العلاقة القوية التي كانت تجمع ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الأسبق مع محمود عبدالرازق شيكابالا صانع الألعاب الموهوب كانت مصدر أزمات كبيرة داخل القلعة البيضاء لعدة سنوات بسبب التقارير مثيرة الجدل عن إنهاء شيكا مسيرة مدربين خلال5 سنوات لعب فيها للأبيض تحت راية عباس الرئيس. أول ضحية لشيكابالا كان محمد حلمي مدير الكرة والمدرب العام مع رود كرول في عام2008 والذي لم يتم التجديد له ورحل في الموسم التالي عند قدوم الألماني راينر هولمان بسبب خلافاته مع شيكابالا الذي أقنع عباس بتحجيم حلمي برغم دور الأخير في فوز الزمالك ببطولة كأس مصر, كذلك كان لشيكابالا دور في رحيل أحمد رمزي عن منصب المدير الفني المؤقت للزمالك في عام2009 عندما دخل رمزي في صدام مع النجوم الكبار أمثال شيكابالا وحليفه وقتها جمال حمزة وبرغم مساندة الجماهير لرمزي وهتافها ضد الثنائي إلا إن رمزي المثير في الأمر إن المرة الوحيدة التي خسر فيها شيكابالا معركته ضد مدربه كانت مع العملاق حسن شحاته في صيف عام2012 عندما ربط المدير الفني استمراره برحيل شيكابالا الذي أعير للوصل الإماراتي بعد الإعتراض غير اللائق من جانب اللاعب علي استبداله في مباراة في دوري أبطال أفريقيا.