اعتبر محللون اقتصاديون أن الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الماضي قد تتسبب في خسائر لقطاع السياحة في أوروبا تتجاوز ال660 مليون جنيه إسترليني, أي ما يوازي أكثر من900 مليون يورو. ونقلت صحيفة ذا تليجراف البريطانية في تقرير بثته امس عن المحللين قولهم إن المدي الكامل للخسائر المترتبة علي الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية في13 نوفمبر الماضي, والتي حصدت أرواح130 شخصا, لن يكون معلوما بدقة حتي إعلان إحصائيات الربع الرابع من العام الجاري, إلا أنهم أشاروا إلي أن صناعة السياحة في أوروبا ظهرت عليها بالفعل علامات ضعف. وأشارت تليجراف إلي أن ردود فعل قاصدي الأماكن السياحية في أوروبا علي هذه الهجمات اتسمت في البداية بنوع من التحدي, حيث أظهر استطلاع رأي أجرته الصحيفة إلي أن غالبية البريطانيين لم يتراجعوا عن زيارة تلك الأماكن السياحية. وبرغم ذلك, انخفضت أرباح الفنادق والمطاعم في باريس بنحو40% عن مستوياتها في عام2014, كما انخفضت معدلات حجز رحلات الطيران الجديدة بنسبة27% في الأسبوع التالي للهجمات, مما كلف شركة الخطوط الجوية الفرنسية إير فرانس كيله إل إم50 مليون يورو(33 مليون جنيه إسترليني). وأفاد المحللون- حسب الصحيفة- بأن التأثير الذي سيقع علي صناعة السياحة في أوروبا التي تقدر قيمتها ب500 مليار يورو(330 مليار جنيه إسترليني) قد يتراوح ما بين800 مليون ومليار جنيه إسترليني. ولفتت الصحيفة إلي أن هناك مخاوف حيال أن تستمر الأوضاع السياسية والأمنية المتقلبة في مناطق عديدة من الشرق الأوسط وأغلب الدول الغربية وحالة التأهب العالية حيال مزيد من الهجمات في المستقبل, مما من شأنه استمرار المخاوف الأمنية في التخييم علي قطاع السياحة في المستقبل القريب.