يعيش أهالي مركز ومدينة ميت غمر مأساة لعدم وجود مستشفي في نطاق المدينة بعد صدور قرار بإخلاء مبني المستشفي المركزي منذ20 عاما بعد ان اصبح آيلا للسقوط علي الرغم من إنشائها عام1984 فقط علي مساحه3780 مترا مربعا. وبدأت الكارثة منذ حدوث شروخ وتصدعات بالمبني سنة1996 وتم الإخلاء بناء علي قرار من المحافظ أنذاك رقم462 سنة1996 ليصبح المستشفي مهجورا ليتم نقل محتوياتها وسرقة ما تبقي منها ومعها بدأت مأساة أهالي ميت غمر عندما نقلت الخدمة الي أحد المقار الطبية بمركز دقادوس التي تم تطويرها فيما بعد وتحول الي مستشفي عام مركزي ولكن كونه بعيدا فهو لا يستطيع الوفاء بجميع احتياجات المرضي و علي الرغم من عرض مشكلة المستشفي علي المتخصصين بكلية الهندسة جامعة المنصورة ومكاتب استشارية اخري انتهت جميعها الي وجود مخالفات بالمبني وتم رفع دعوي قضائية بمعرفة النيابة العامة ضد شركة المقاولات المنفذة كما تم رفع دعوي قضائية اخري من مديرية الصحة ضد الشركة إلا أنه لم يتم الفصل في هذه القضايا حتي الأن. وتقول الدكتورة مني هلال بأحد المستوصفات بمركز ميت غمر لا تزال القضايا منظورة امام القضاء مع توقف العمل بالمستشفي الأمر الذي يعد إهدارا للمال العام مشيرة الي انه لا يمكن الاستفادة من الأرض او المبني إلا بعد صدور حكم في القضية وتابعت: أصبح المستشفي مأوي للهاربين والبلطجية والأعمال المنافية للأداب والمدمنين وسط سخط من جموع الأهالي الذين يطالبون بهدمه وبنائه علي نفقتهم الخاصة. ولفتت الي قيام الأهالي باستيقاف رئيس الوزراء السابق أثناء زيارته لميت غمر ومعه وزير الصحة لافتتاح مستشفي الأورام وتم عرض مطالب الاهالي بهدم المستشفي وتم إصدار قرار شفوي بالهدم من كليهما ولكن بقي الوضع علي ماهو عليه. ويري هاني أبو إسماعيل, أحد أهالي ميت غمرانه لابد من هدم المستشفي وإعادة بنائه بدلا من وجوده مبني خاو علي عروشه.. متسائلا: هل من المعقول أن تكون مدينة بحجم ميت غمر لايوجد بها مستشفي لخدمة العمال وأهالي المدينة والقري المجاورة يتفق معه في الرأي اشرف السحرتي مؤكدا ضرورة هدم المبني وإقامة مستشفي تعليمي جامعي علي أحدث طراز في هذا المركز الكبير الذي يعد اكثر المراكز تكدسا بالسكان والأكثر إصابة بأمراض الفشل الكبدي والكلي والأمراض الصدرية لتواجد ورش ومسابك الألومنيوم داخل الكتلة السكنية ويوضح محمد ناصرمقيم بميت غمر ان بناء مستشفي يخدم اهالي المدينة والقري المجاورة سيمنع الجريمة والعنف فكل الشباب من المدمنين يكون تجمعهم بين جدران هذا المبني المهجور من التسعينات فضلا عن وقوع جريمة اغتصاب في هذا المكان الذي اصبح خاويا وعبارة عن جدران متصدعة وأرضية تنشع بالمياه فيما طالب سيد ابو النصر بتدخل الجهات الحكومية لإنهاء تلك الأزمة سواء بتنكيس المبني او ترميمه أو ان يهدم المبني ويتم بناء مستشفي جديد. ويقول سعد الدميري انه لابد من إسناد عملية هدم المستشفي وإعادة بنائها للقوات المسلحة لتطهير المنطقة من البلطجية الذين يحتمون تحت سقف المستشفي المهجور لدرجة أن قائدي التوك توك يخشون المرور من هذا الشارع او ذاك لقربه من المستشفي المهجور فضلا علي انه اثناء ثورة يناير وعند هروب الكثير من المساجين كان المستشفي مأوي لمثل هؤلاء حتي هربوا الي مناطق أخري و في حماسة عرض مجموعة من اصحاب الجرارات واللودرات استعدادهم للمساعدة دون مقابل مؤكدين ان إزالة هذا المبني هي راحة للجميع ليأمنوا علي خروج أبنائهم مطمئنين. من جانبه اكد حسام الدين إمام محافظ الدقهلية ان قضية مستشفي ميت غمر من الملفات الشائكة والتي ظلت علي مدار العشرين عاما الماضية دون حل وقررت منذ توليت عملي تحريك المياه الراكدة وسأقوم بعرض القضية برمتها علي وزير العدل خلال لقاء قريب معه للبت فيها وإنهاء المشكلة مع العرض علي لجنة المنشات الأيلة للسقوط والتي أكدت ان هناك خطورة داهمة بهذا المبني لعدم استخدامه منذ عام1998 وللأسف فإن ترك المشكلة معلقة طوال تلك الفترة ادي الي استفحالها