بعد50 عاما من الإهمال

نفق السفلي بالمحلة يدخل الخدمة بنيولوك.. غدا

بعد سنوات طويلة من التجاهل والاهمال اصبح نفق السفلي الذي يربط غرب مدينة المحلة بشرقها علي موعد مع افتتاحه رسميا غدا الاحد بعد الانتهاء من أعمال تطويره وتجديده والتي استمرت لمدة ستة شهور متواصلة حيث تحول الي تحفة معمارية من خلال نيولوك يتماشي مع العصر الحديث والتغيرات التي طرأت علي المدينة من زيادة سكانية وكثافة وحركة مرورية دائمة مع الاحتفاظ بقيمته وطابعة الاثري.
وصرح اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة بأن مشكلة نفق السفلي التي عانت منها المدينة علي مدي سنوات طويلة قد انتهت للابد بعد ان تم اغلاقة ومعالجة كل العيوب والمشكلات الفنية باسلوب علمي وبشكل جذري من خلال هيئة الانتاج الحربي الذين قاموا بالاشراف الكامل علي اعمال تنفيذ تطوير النفق وبتكلفة بلغت4 ملايين جنيه, كما تضمنت اعمال التجديد تبليط ورصف واضاءة النفق لخدمة المارة وجميع المركبات المختلفة, حيث ستكون الحركة المرورية للسيارات في اتجاه واحد فقط للدخول الي شركة غزل المحلة ومنطقة السبع بنات التي تضم خمس جمعيات تعاونية تابعة لشركة المحلة بينما سيتم استخدام كوبري الفريق رضا حافظ الذي تم افتتاحة ايضا مؤخرا للخروج من هذه المنطقة المهمة والحيوية.
يذكر أن نفق السفلي الذي قام بانشائه الانجليز عام1935 ليكون ممرا مهما لوصول الآلاف من العمال والزائرين من رجال الأعمال بمختلف الدول العربية والأوروبية الي شركة غزل المحلة ومصانعها العملاقة ومنطقة السبع بنات ذات الكثافة السكانية العالية بالاضافة لمرور قطارات السكة الحديد من اعلي النفق بعد انشاء محطة قطارات جديدة قد تحول منذ ما يقرب من50 عاما الي صداع مزمن ومعاناة دائمة لاهالي المدينة العمالية الكبري بعد ان حاصرته امراض الشيخوخة وتأكلت جدرانه وأرضيته فلا تكاد مياه الامطار والصرف الصحي الخاصة بالنادي الاجتماعي لشركة غزل المحلة ومحلج الاقطان المجاور للنفق والابراج الشاهقة التي تم بناؤها حديثا دون تخطيط تختفي من النفق حتي تعود من جديد بل وتصل لارتفاع كبير بسبب انسداد بالوعاته وتحميل محطة الرفع الخاصة بالنفق باعمال اخري فوق طاقتها مما كان يزيد من الاعباء علي شبكة الصرف ويجعلها عرضة للانفجار بشكل دائم محدثة شللا تاما لحركة سير المركبات به وتعطيلا بالساعات لأصحاب المهن المختلفة الذين يعد النفق وسيلتهم الوحيدة للوصول الي اعمالهم وما زاد من استمرار ازمة النفق هو لجوء المسئولين السابقين سواء عن المحافظة او المدينة لعلاج مشكلة النفق باستخدام مسكنات مؤقتة بواسطة علميات ترقيع او تركيب خطوط صرف غير مطابقة للمواصفات, مما اسهم في تفاقم مشكلتة سنوات طويلة.
وقد اعرب حسين مسعود عامل بشركة غزل المحلة عن سعادته بأعمال تطوير نفق السفلي الحيوي وانهاء مشكلته المزمنة التي ظلت تؤرق حياة الاهالي وتفسدها بشكل شبهة دائم بسبب توقف حركة مرور السيارات بالساعات وحدوث ارتباك وزحام شديد خاصة في اوقات الذروة, مشيرا ان انه لم يصدق عينه بعدما لمس علي الطبيعة التحول الكبير في النفق وتجديده بأسلوب حضاري واصفا انها خطوة جادة من جانب المسئولين في العمل علي راحة المواطنين من العمال والموظفين والمئات من طلبة وطالبات العديد من المدارس الحكومية بمراحل التعليم المختلفة بالمنطقة بانهاء رحلة العذاب التي كانوا يقضوها في المرور من هذا النفق المظلم يوميا.