رغم عمليات الاحلال والتجديد للبنية التحتية التى تشهدها مدينة المحلة الكبرى لكن لايزال نفق "السفلي" الذى يربط المدينة بمصانع شركة مصر للغزل والنسيج ومنطقة السبع بنات ذات الكثافة السكانية والطلابية العالية يمثل معاناة شديدة للاهالى امام استمرار تجاهل المسئولين عن وضع حلول عاجلة ونهائية لمشاكل النفق المتكررة والذى يمثل معبرا رئيسيا للآلاف من عمال شركة غزل المحلة و طلبة وطالبات العديد من المدارس الحكومية بمراحل التعليم المختلفة بسبب سوء حالته فى الفترة الاخيرة وامتلائه بالحفر والمطبات بعد تآكل الطبقة الاسفلتية نتيجة الانفجارات المتكررة لمواسير الصرف الصحى خاصة فى فصل الشتاء. - يقول ابراهيم فوزى عامل ان نفق السفلى اصبح لايسر عدوا ولا حبيبا بعد ان تدهورت حالته، وبلغت ذروتها نتيجة انفجارات مواسير الصرف الصحى التى تغمره بالمياه مابين الحين والآخر وتعطل حركة المرور بالمنطقة رغم انه يمثل شريانا حيويا لأهالى المدينة خاصة عمال شركة غزل المحلة والبالغ عددهم 22 ألف عامل الذين يتوجهون من خلال ثلاث ورديات عبر هذا المعبرللوصول الى عملهم بالشركة كما يؤدى الى الوصول لمعارض الشركة واستاد كرة القدم والنادى الاجتماعى ورغم المحاولات التى قام بها المسئولون أخيرا لعلاج هذه المشكلة المزمنة من خلال استبدال المواسير القديمة والمتهالكة بأخرى قطرها أكبر لكنها كانت علاجا مؤقتا بعد عودة المشكلة من جديد لتستمر معاناة المواطنين والعمال التى اصبحت تنتظر حلا حاسما للازمة خاصة وانه لاتوجد وسيلة مرور اخرى بديلة امام المشاة لعبور هذا النفق سوى من خلال ممرضيق بعرض متر مجاورله وللأسف يحتله الباعة الجائلون مماحول حياة المواطنين إلى جحيم نتيجة التكدس المرورى المستمر وصعوبة الوصول لأعمالهم. - بينما اشارجمال عبد المقصود موظف إلى ان عدد العقارات والمنازل بالمنطقة كان محدودا فى الماضي، ولكن الاوضاع تغيرت فى السنوات الاخيرة حيث ارتفعت الكثافة السكانية بشكل كبير بعد تشييد العديد من الابراج السكنية ذات الارتفاعات الشاهقة وهو ما أدى بالطبع الى زيادة الضغط على محطة الصرف الصحى القديمة والتى اصبحت لاتستطيع ان تتحمل الوضع السكانى الجديد وتصريف مياه وهو ما يتسبب فى حدوث انفجارات متكررة بالمواسير ويؤدى إلى قرب مياه الصرف الصحى إلى الشارع والتى ترتفع احيانا لاكثر من متر وخاصة مع هطول الامطارفى فصل الشتاء حيث تغلق النفق تماما امام جميع المركبات وتصيب المنطقة بالشلل التام، وطالب المسئولين بسرعة اجراء عملية احلال وتجديد لمواسير الصرف الصحى لعلاج المشكلة بشكل نهائى بدلا من الحلول المؤقتة التى اعتمد عليها المسئولون على مدى السنوات الماضية والتى فشلت جميعا فى انهاء الازمة حتى الآن. - كما اعرب عدد كبير من أولياء امور طلاب وتلاميذ المدارس المختلفة بالمنطقة عن غضبهم واستيائهم بسبب تقاعس المسئولين عن مواجهة مشكلة النفق والتى اصبحت تؤرق حياتهم وتتسبب فى تأخر وصول ابنائهم لمدارسهم نتيجة الحفر والمطبات التى لم يشهد لها مثيل من قبل ومياه الصرف الصحى الراكدة بأرضية النفق بشكل شبه دائم والتى تتسبب فى توقف حركة مرور السيارات بالساعات وحدوث ارتباك وزحام شديد خاصة فى اوقات الذروة وطالبوا المسئولين بسرعة علاج المشكلة رحمة بالمواطنين من رحلة العذاب اليومية التى يعيشونها. - ومن جانبه قرر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية تخصيص مبلغ 3 ملايين جنيه لتطوير نفق الكوبرى السفلى بالمحلة الكبرى والذى يربط شرق المدينة بغربها، وذلك ضمن خطة المحافظة فى تطوير جميع الأنفاق بمدن المحافظة والتى لم يكن لها نصيب فى التحديث والتطوير منذ إنشائها. - وأكد المحافظ أن التطوير سيشمل تجديد واحلال جميع مرافق البنية التحتية وجسم الكوبرى والارضيات والحوائط والكهرباء، ويراعى فيها الشكل الجمالى والمعمارى الذى يعكس عراقة وحضارة مدينة المحلة الكبري