معاناة حقيقية وكارثة انسانية يعاني منها سكان مدينة المحلة الكبري وبعض القري التابعة لها في الفترة الماضية والتي ما زالت مستمرة بسبب انقطاع المياه لفترات طويلة أو ضعفها مما أدي إلي غضب وسخط الأهالي بسبب عدم تمكنهم من قضاء حوائجهم وأعمالهم المنزلية. يؤكد محمد نافع أحد سكان مدينة المحلة الكبري أن المياه تنقطع يوميا لفترات طويلة قد تصل إلي عشر ساعات وخاصة أن محطات المياه في مدينة المحلة الكبري تعمل بطرق بدائية تقليدية فهي إما معطلة أو جار إحلالها, مما يمنعنا من قضاء متطلباتنا وتعطيل مصالحنا مما يضطرنا للذهاب إلي المساجد لقضاء حاجتنا, ويشير محمد الشيخ إلي أن الكثير من الأهالي لجأوا إلي حفر طلمبات حبشية لسحب المياه الجوفية من الأرض والاستعانة بها في أعمالهم المنزلية, وخاصة في الفترة الماضية بعد أن أصبح منسوب المياه منخفضا في بحر شبين, الأمر الذي تسبب في عطل العديد من الطلمبات وماكينات الشفط المغذية لمحطات المياه في المدينة. وتقول الحاجة بدور إننا نقف بالطابور أمام الطلمبات الحبشية في الشارع للحصول علي المياه بعد قطعها أكثر من14 ساعة يوميا دون أي مقدمات مما يعطل مصالحنا. ومن جانبه أكد اللواء ناصر طه رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة أن مشكلة عدم وصول مياه الشرب إلي المنازل ترجع إليانتشار الأبراج السكنية في عدد من المناطق الشعبية مما يتسبب في انخفاض قوة دفع المياه وعدم وصولها إلي المنازل بانتظام, من ناحية, وصغر قطر مواسير مياه الشرب العمومية المغذية للأطراف السكنية من ناحية أخري وكذلك التعديات علي الأراضي الزراعية.