اقر النواب الفرنسيون امس بشبه اجماع تمديد الضربات الجوية في سوريا التي قررها الرئيس فرنسوا هولاند في سبتمبر وتكثفت منذ اعتداءات باريس في منتصف نوفمبر. وقد صوت النواب بغالبية515 صوتا مؤيدا مقابل اربعة ضد وعشرة امتنعوا عن التصويت, علي تمديد تدخل القوات الجوية فوق الاراضي السورية وذلك بموجب الدستور عندما تتجاوز مدة التدخل العسكري اربعة اشهر. وعلي صعيد اسقاط تركيا للطائرة الروسية في سوريا, تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس وطالبه بالهدوء وبالحوار مع تركيا بعد أن أسقطت مقاتلة روسية عند الحدود السورية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزيرين في اتصال هاتفي أكدا علي حاجة الجانبين لعدم السماح لهذا الحادث بتصعيد التوتر بين بلديهما أو في سوريا. وقد اتهمت روسيا امس تركيا بممارسة استفزاز متعمد مستبعدة في الوقت نفسه, مثل تركيا, اي تصعيد عسكري في المنطقة. وقال زير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي لدينا شكوك جدية حول ما اذا كان هذا عملا عفويا, انه اقرب ما يكون الي استفزاز متعمد. بيد انه اضاف ان روسيا لن تعلن الحرب علي تركيا, العلاقات مع الشعب التركي لم تتغير. وفي انقرة سعي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الي تهدئة التوتر مؤكدا انه ليس لدينا علي الاطلاق اية نية في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية. كما اكد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو امام نواب حزبه, العدالة والتنمية, ان بلاده صديقة وجارة لروسيا, موضحا ليست لدينا اي نية في تهديد علاقاتنا مع الاتحاد الروسي مشددا علي بقاء قنوات الحوار مع روسيا مفتوحة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو, أمس, أن الطراد الصاروخي موسكفا وصل الي موقع جديد بالقرب من ميناء اللاذقية السوري, وأنه مستعد لتدمير أي هدف جوي قد يشكل خطرا محتملا. وأعلن شويجو أيضا- في تصريحه الذي نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية- أن روسيا تعزز قدرات قواتها المسلحة مع أخذها بعين الاعتبار تطورات الوضع العسكري والسياسي في العالم. وقال وزير الدفاع الروسي المؤشرات الرئيسية لخطة عمل وزارة الدفاع الروسية, في العام الحالي, تم تعديلها وفقا لقرارات قيادة الدولة, بتعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة وفقا للوضع السياسي العسكري القائم. تجدر الإشارة إلي أن الطراد الصاروخي الروسي يحمل علي متنه منظومة فورت للدفاع الجوي, وهي المثيل البحري لصواريخ إس-300.