تزايدت معاناة أهالي قرية الحكيم التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف من طفح مياه الصرف الصحي فضلا عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تغرق منازلهم وتكدر حياتهم وتصيبهم بالأمراض والأوبئة, وعلي الرغم من تقدم الأهالي بالعديد من الشكاوي للمسئولين إلا أنها لم تحرك ساكنا لدي أحد منهم. يقول خميس محمد شيخ ناحية قرية سدس قريتنا منسية وليست في الحسبان, حيث لا يوجد بها بنية تحتية ويقوم الأهالي بإزاحة مياه الصرف بالطرق البدائية ودائما الشوارع غارقة بتلك المياه, حتي تحولت إلي جزر لا يمكن السير فيها, فضلا عن الرائحة الكريهة التي تقتحم علي الأهالي منازلهم. ويشير متولي مجدي مزارع الي قيام الأهالي بقرية الحكيم بنقل مياه الصرف ب الجرادل من البيوت لرائحتها الكريهة حتي أن أحد الأهالي هجر منزله الذي غمرته مياه المجاري هو وأسرته ولم يجد مأوي إلا مسجد القرية. ويؤكد جابر عبد العزيز موظف أنه أخذ عينة من مياه الشرب وذهب بها للمعمل التابع لمجلس المدينة لتحليلها حيث تبين أنها مختلطة بمياه الصرف الصحي ولا تصلح للشرب وتساءل: ماذا نفعل وقد أصبحنا نسبح فوق بحيرة من الصرف الصحي واختلطت مياه الشرب بالصرف, وتسبب ذلك في انتشار الأمراض الخطيرة ومنها الفشل الكلوي وفيروس سي. ويستطرد محمد نادر طالب: بيننا وبين توصيلة الصرف الصحي900 متر فقط, مشيرا إلي أنه منذ عام1952 لم تتغير مواسير مياه الشرب حتي يومنا هذا, وهناك لجنة حضرت الي أحد منازل القرية وتحديدا منزل جمعة جابر عبدالعزيز وأثبتت أنها مخلوطة بمياه الشرب ولم تفعل شيئا. وتقول سليمة عبد الجيد: لا نعرف للنوم طريقا تارة من البعوض وتارة من الروائح الكريهة التي أتعبت صدورنا ولولا قيامنا بردم الحجرات بالتراب والرمال لأغرقتنا المياه التي تختلط بالصرف الصحي. في غضون ذلك, أكد المستشار محمد سليم محافظ بني سويف أنه تم وضع جدول زمني لزيارة القري الأكثر احتياجا بصحبة جميع وكلاء الوزارات المعنيين والجهات المانحة للوقوف علي احتياجات تلك القري وإيجاد حلول لها وفقا للامكانيات المتاحة.