لاتزال مشكلة انقطاع المياه تلقي بظلالها على الحياة اليومية للمواطنين، في الوقت الذي تكتفي فيه الشركة القابضة للمياه بمطالبتهم بتخزين الكميات الكافية في الأوقات التي تتوفر فيها المياه، على نُدرتها. فقد شهدت قرى محافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، انقطاعًا متواصلًا لمياه الشرب منذ الساعة السابعة صباحًا، وحتى الساعة الثالثة عصرًا، وذلك لأسباب لم يتم الإعلان عنها من جانب شركة المياه والصرف الصحي بالمحافظة، وهو ما أثر على الحياة اليومية للمواطنين. وليست هذه هي المرة الأولى التي تذُوق فيها الأقصر الأمرين في سبيل تأمين احتياجات أبنائها من المياه، فقد شهدت منطقة النجع الطويل، شمال الأقصر، الأحد الماضي، انقطاع المياه لأكثر من 5 ساعات متواصلة. أما محافظة بني سويف فلم تكن أحسن حالًا فقد شهد ديوان عام محافظة بني سويف، استمرار انقطاع المياه، لليوم الثاني على التوالي، نتيجة لحدوث كسر مفاجئ في ماسورة المياه. فيما يعاني سكان شرق محافظة بني سويف من انقطاع المياه، لليوم الرابع على التوالي، ويعاني سكان باقي المحافظة من انقطاع المياه لمدة 12 ساعة متواصلة. أما بورسعيد فقد أصبح كوب الماء النظيف حلمًا يرواد خيال سكانها، فمياه الشرب تترواح بين حالتين أحلاهما مر فإما أن تنقطع عنهم لفترات طولية وأما أن تتوفر مياه تصلح للاستخدام الآدمي ولا تخلو من الشوائب، إضافة إلى انتشار الديدان بها، الأمر الذي تسبب في إصابة الكثير منهم بأمراض عديدة كالفشل الكلوي. كما تسببت في إصابة الأطفال بأمراض كثيرة، وتأتي المياه أحيانا برائحة كريهة حيث تختلط بمياه الصرف الصحي، ويضطر الأهالي إلى شربها مرغمون، فليس لديهم بديل. دفع الأمر السكان إلى عمل "فيلتر" يدوي، عبارة عن قطعة قماش لتصفية الشوائب والديدان العالقة بالمياه، التي تأتي عقب ارتفاع مياه الصرف فيتم سحبها مع مياه الشرب عن طريق "المواتير". وفي أحيان كثيرة يبحث الأهالي عن تلك المياه على كل مابها من تلوث، فقد انقطعت المياه لمدة 7 ساعات أمس الإثنين، دون إنذار سابق من المسؤولين بالرغم من تعدد الشكاوى لمرفق المياه لمعرفة سبب انقطاع المياه.