المواتير الحالية منح اجنبيه ومتهالكة ...ولا تفي باحتياجات الأهالي من المياه قرية "صفط الشرقية" تعاني من إنقطاع مياه الشرب لليوم الرابع علي التوالي
رئيس الشركة ببنى سويف : تعديات الأهالى تسببت فى ضعف المياه فى بعض القري
ارتفاع درجات الحرارة جعل مياه الشرب من اولويات المواطن خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع الطلب علي المياه في استخدامات المواطن العادية وبات الحصول علي مياه نقية هدف للمواطنين بسبب الانقطاع المتكرر في ظل شكاوي مستمرة من سوء حالة مياه الشرب حيث تعاني قري بني سويف من ازمة حادة نتيجة نقص كميات المياه نتيجة سوء حالة المحطات وتهالك المواسير وأدي الاستهلاك المتزايد في بعض القري الي صعوبة وصول مياه الشرب الي قري اخري محرومة واكثر احتياجا حيث تشترك اكثر من قرية في محطة مياه واحدة ومنها قرى "أنفسط" و "ونا القس" و "بني محمد" و "أبوويط" ، وتتعدد فيها الشكاوي من انقطاع المياه وعدم تواجدها بانتظام فضلا عن ضعفها ببعض المناطق .
ففي قرية صفط الشرقية التابعة لمركز الواسطي التي يستمر انقطاع مياه الشرب بها لليوم الرابع علي التوالي وسط عشرات الشكاوي للمسئولين بمياه الشرب دون جدوي وعبر أهالي القرية عن استياءهم من انقطاع مياه الشرب بشكل متكرر ووصولها الي المنازل غير صالحة للشرب.
وفي قرية ابويط لا تصل المياه إلي السكان في الشوارع المرتفعه نهائيا ويلجأ الاهالي الي ترعة الجيزاويه لتعويض النقص في المياه مما يتسبب في تعرض الاهالي للاصابة بالعديد من الأمراض .
يقول جمال طه – من قرية صفط الشرقية : مياه الشرب غير صالحة للاستعمال الآدمي وبها رواسب ورمال ونعاني انقطاع المياه منذ 4 أيام لم تصل فيها المياه الي قريتنا ونذهب الي قرية اطواب المجاورة أو إلي مدينة الواسطي من اجل الحصول علي احتياجاتنا من المياه في الأوقات العادية ولا تصل المياه الي المنازل الا من خلال المواتير ، واضاف غالبا ما تأتي إلينا المياه عبر ترعة الجيزاوية من خلال "المشروع" أو الكومباكت بمنطقة الغروب ومنطقة هرم ميدوم .
ويستطرد احمد حسين – معلم – مياه الشرب تنقطع باستمرار وأعمال الصيانة لا تنتهي وفي بعض الاحيان نقضي 5 أيام بدون مياه صالحة للشرب ، ونلجأ غالبا الي المياه الارتوازي من خلال دق مواسير اسفل الارض "الترمبة " والتي غالبا ما تتلوث من خلال مياه الصرف الصحي ناهيك عن أن الماتور الرئيسي والمواسير متهالكة .
ويقول محمود حسين – معلم – من قرية ابويط : المياه لا تصل إلي السكان في الشوارع المرتفعه نهائيا ويعتمد أصحابها علي الجيران والاقارب في الحصول علي مياه الشرب كما يلجأون إلي طلمبات المياه في بعض الأحيان ، كما يعتمد أصحاب المنازل بالشوارع المنخفضة والتي تصل إليها المياه بصورة متقطعه لا تتعدي 5 ساعات يوميا علي تخزين المياه في الجراكن وعلي طلمبات المياه .
وأضاف : تلقينا أكثر من مرة وعودا باصلاح محبس مياه أبو صير وقمن العروس لزيادة كمية المياه للقرية لكن دون جدوي ووعود بدراسة احتياجات المحطة من مواتير ورفع وإصلاح وصيانة موتور ضخ الشبكات حتى تعمل المحطة بكامل طاقتها للقضاء على مشكلة انقطاع المياه عن القرى والعزب التي تغطيها وخاصة فى ظل هذه الأجواء الحارة المتزامنة وهو ما يستلزم زيادة في استهلاك المياه.
ويقول صلاح ربيع إن المياه لا تصل أكثر من ساعتين لاعتماد اكثر من قرية علي محطة مياه واحدة وأن الاهالي يلجأون الي ترعة الجيزاويه في غسل الأواني ويعتمدون بشكل كبير علي طلمبات المياه مما يتسبب في تعرض الاهالي للاصابة العديد من الأمراض.
ويقول احمد عامر – بمحطة مياه الشرب - محطة المياه التي تغذي قرية ابويط تتكون من عدد 8 مواتير بالطلمبات منها 3 مواتير رفع للمياه العكرة لا يعمل منها سوى موتور واحد فقط والآخران بحاجة لصيانة وإصلاح فضلا عن عدد 3 مواتير ضخ للمياه منها موتور كثير الأعطال وهذا هو السبب في عدم انتظام المياه وضعفها في بعض المناطق وأضاف :المواتير الحالية تقوم بضخ كميات من المياه تصل الي 30 لتر في الثانية وحالتها متهالكة وان المواتي في الحالة العادية تقوم بضخ من 60- 80 لتر في الثانية ، ناهيك عن تأثر مياه الشرب بتضاعف اعمال المباني علي الاراضي الزراعية والمباني الماخلفة مشيرا الي ان المواتير الحالية عبارة عن منح قادمة من هولندا والمانيا.
وفي ظل تخوف الأهالى فى بنى سويف من مياه الشرب قمنا بدراسة جودة مياة الشرب بالمحافظة وخطوات التحلية داخل محطات ومعامل شركة مياة الشرب والصرف الصحى للوقوف على مدى مطابقتها للمواصفات المطلوبه ومن دااخل أكبر مجمع لمحطات تحلية مياة الشرب بالمحافظ والتى تحتوى على أعكب مأخذ من النيل لتغذي المحافظة.
ومن خلال محطات مياه الشرب ظهرت لنا مراحل تنقية مياه الشرب بمحطات المحافظة وفوجئنا انها المياه غالبا ما تكون تحتوى على مواد عالقة وكائنات حية وهى تمثل خطورة على صحة المواطن وأنه يتم حقن الكلور عند دخول المياة من طلمبات الرفع الخاصة بالمأخذ كخطوة اولي ثم ترويب المياة باضافة مادة مروبة (الشبة ) والتي تجذب المواد العالقة وتجمعها علي بعضها لتكبير حجمها وتثقل وزنها ثم تاتي مرحلة التنديف (تقليب بطئ) لتجميع تلك العوالق وتتم تلك المرحلة داخل أحواض عملاقة بعمق 4 أمتار وبطول وعرض مماثل لحمامات السباحة الاوليمبة والتى يتم ملء كل منها بمغذى منفصل حتى يتمكن عمال الصيانة فى حال الرغبة فى تطهير تلك الاحواض من إتمام أعمالهم وهى المرحلة قبل الاخيرة من الدخول على المرشحات .
والمحطات عبارة عن عنابر حقن غاز الكلور السام والمحاط بحساسات كيميائية تغلق المعمل أوتوماتيكيا فى حال تسرب الغاز وذلك لحماية العمال بالمحطة والمناطق السكنية المحيطة ، ثم تاتي مرحلة الترسيب ويتم فيها ادخال المياة بسرعة بطيئه في حوض لتترسب وللتخلص من 80% الي 85%من العوالق ثم تاتي مرحلة الكلور الابتدائي مع الشبة للقضاء علي الطحالب ثم تمر علي مرشحات رملية عبارة عن احواض خرسانية بها طبقات رملية بعمق متر باحجام معينة لتعلق بها باقي العوالق والرواسب لتصل الي اكبر نسبة من النقاء تقارب 100أو 99.5 % ، ثم تنتهي في مرحلة الخزانات الارضية ويتم اضافة كلور نهائي كوقاية إضافيه للمياة داخل الشبكات التى ترفعها طلمبات الضغط العالي ومنها المنازل للشرب مباشرة ، وأثناء كل ذلك تراقب الأجهزة الالكترونية الحديثة قياس منسوب المرشحات ونسبة العكارة وإقتراب انسداد الفلاتر الرملية عن طريق شاشات ديجتال حتى تسير جميع العمليات الخاصة برفع وتنقية المياه دون توقف أو تعطل ، وكشف مصدر بالمحطة الرئيسية عن حقيقة هامة أنه يتم سحب عينة من جميع المراحل كل ساعتين للتاكد من كفاءة المعالجة.
من جانبه أكد اللواء مهندس "يسري هنري عازر" رئيس مجلس الادارة أن الشركة بها 15 محطة رئيسية واكثر من 40 محطة صغيرة (عمليات ) يعمل بها 3 الاف و500 عامل وموظف يخدمون اكثر من 2 مليون ونصف المليون مواطن واضاف قائلا : المحافظة باكملها لا توجد بها مناطق محرومة من المياة ولكن توجد مناطق وصول المياه اليها ضعيف خاصة وقت الذروة وأرجع رئيس الشركة الي ان ذلك يرجع الي تعديات الاهالي في الفترة الاخيرة علي شبكات المياه في غياب جزئي للامن وكذلك الزيادة الهائلة في اعداد السكان .
وأشار رئيس الشركة إلي أن محطة مياة "أبو سليم" ستغير منظومة مياة الشرب في بني سويف والتي تساهم بزيادة 50 الف متر مكعب من المياة وتخدم جميع القري والتوابع بمركز ومدينة بني سويف بتكلفة 240 مليون جنية والتي تم الانتهاء فيها من الاعمال الانشائية والمدنية وباقي اعمال الكهروميكا .