فور صدور قرار الرئيس مبارك بطلبه من الحكومة أن تقدم استقالتها وتشكيل حكومة جديدة خلال ساعات, ساد الشارع المصري ارتياح ملموس, خاصة بعد ما وصفوه بأنه بداية جديدة لتحقيق مطالبهم البسيطة والقضاء علي الرشوة والمحسوبية, وتوفير فرص العمل, بينما استنكر الكثيرون أعمال النهب والتخريب التي قام بها أفراد مأجورون أو يحملون توجهات حزبية معارضة لا ينشغلون إلا بالمصلحة الشخصية. وقالت شيماء خليل( بكالوريوس تربية): إن هذا القرار الذي أصدره الرئيس مبارك أمس هو قرار صائب كان لابد من اتخاذه منذ اندلاع المظاهرات في يومها الأول حتي يمكن إخماد الفتنة التي اجتاحت الشارع المصري. وأوضح محمود سعيد( دبلوم صنايع) أنه يعتقد أن الشارع المصري حصل علي ما يريده بعد قرار إقالة الحكومة, خاصة بعدما زادت في عهدها البطالة, وانخفاض الرواتب, وارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر لجميع السلع الضرورية. وأوضح منصور السيد دبلوم صنايع أنه يجب علي الحكومة الجديدة أن تراعي متطلبات الشباب وتوفير فرص العمل لهم, كما يجب أيضا البحث عن وسائل جديدة لتوفير مساكن للشباب. وطالبت إسراء شعبان( طالبة) بضرورة أن يهدأ الشارع وعدم الانسياق وراء دعوات الفتنة, خاصة أن الرئيس مبارك قد قام بتلبية متطلباتهم وما نادوا به, لافتة إلي أن هذا اليوم لن ينساه الشعب المصري علي مر التاريخ. وأشار زياد محمد( طالب) إلي أن الشباب في مصر يحبون الرئيس مبارك, لكن الحكومة كان يجب أن ترحل منذ زمن بعيد, خاصة بعد أن أثبتت فشلها في توفير متطلبات الشباب والأسرة المصرية, سواء الاقتصادية أو الاجتماعية. وأضاف مروان منصور( مهندس) أنه قد حان الوقت لجميع الشباب أن يقفوا بجانب الرئيس مبارك لبدء عهد جديد, مؤكدا أن التظاهرات الأخيرة أعطت درسا للحكومة المقالة, وأيضا الحكومة المقبلة بعدم تكرار مثل هذه الاستراتيجية التي تم اتباعها من قبل. ومن ناحية أخري أكد معتز إبراهيم( طبيب) أنه يجب أن تكون الحكومة الجديدة من الشعب, بمعني أن تشعر بآلامه ومعاناته وما يحتاجونه, كما يجب أن تطلع الشعب علي الخطة التي يجب اتباعها خلال السنوات المقبلة لتحقيق العدل الاجتماعي الذي يتمناه الشعب, فضلا عن ضرورة القضاء علي الوساطة والمحسوبية. وقال محمد شعبان( طالب): إنه قد حان الوقت أن يهدأ الشارع المصري, مشيرا إلي أن الأفضل قادم, خاصة بعد أحداث النهب والتخريب التي قام بها بعض الخارجين علي القانون والمأجورين, مما يستدعي وقفة مع النفس حتي لا يتم التخرب بشكل لا يمكن إصلاحه. وأكد ربيع عبدالمقصود( موظف) أن قرار الرئيس مبارك سد الطريق أمام دعاة التخريب واللصوص, وأيضا أصحاب التوجهات الأجنبية لبدء صفحة جديدة طمأنت الشارع المصري. تهدئة الرأي العام وأكدت فتحية الهواري( ناشطة اجتماعية) أن خطاب الرئيس مبارك جاء لتهدئة الرأي العام بنسبة كبيرة, وتهدئة الأجواء في الشارع المصري, وننتظر من الحكومة الجديدة تغيير الأوضاع السيئة حتي لا تتكرر أخطاء حكومة نظيف, ولابد أن نتلاشاها, وذلك برفع الأجور لتتناسب مع الأسعار المرتفعة, وتحسين أوضاع الصحة, وحل مشكلات المرور, وارتفاع مستوي التعليم, وعدم تكرار وزارة رجال الأعمال, والفصل بين السلطة والمال, وحل مشكلات البطالة في المقام الأول حتي يتم تحسين أوضاع قطاع عريض من الشعب المصري المتمثل في الشباب الذين قاموا بهذه التظاهرات. مبارك الأب وأضاف عبد الناصر علي( مدرس) أن خطاب الرئيس مبارك عبر عن الشعب المصري وأرضي فئاته الغاضبة منذ ثلاثة أيام وأثبت فعليا أن مبارك هو الأب الروحي للشباب لتقبله التظاهرات بصدر رحب, وكذلك الاستماع لمطالبهم. وطالب بأن تكون الحكومة الجديدة معبرة عن الشعب, وقريبة منه, وتعايش مشكلاته اليومية, وتعمل علي حلها في وقت قريب. وأشار إلي أن الحكومة الجديدة سوف تواجه العديد من التحديات, لكن لابد أن تضع مشكلة البطالة وتوظيف أكبر عدد من الشباب في أول أولوياتها حتي تتلاشي أخطاء الحكومة السابقة. درس للمتربصين بأمن مصر وأضافت وصال عيد( مهندسة) أن خطاب الرئيس أعطي درسا للمتربصين بأمن واستقرار البلد, وأكد أن مصر شعبا وحكومة يد واحدة لا تستطيع أي قوة خارجية التدخل في شئونها أو إحداث البلبلة, وستظل الأولي في الشرق الأوسط. وشكرت وصال الرئيس مبارك لإقالته حكومة نظيف بعد فشلها في تحقيق مطالب الشعب, مطالبة الحكومة الجديدة بأن تكون أكثر وعيا واستجابة لمطالب المواطنين. وقالت إيمان أحمد بسيوني مدرس أول لغة إنجليزية بمدرسة الصنايع بنات بكفر الشيخ إنها حرصت علي مشاهدة الخطاب الذي ألقاه الرئيس مباك قائلة إنه جاء في الوقت المناسب من أجل تهدئة أجواء المظاهرات والاحتجاجات بجميع المحافظات. وأشارت إلي أنه علي نطاق الاحتجاجات والاعتصامات التي كانت موجودة بكفر الشيخ فإنه سادت حالة من الهدوء وسيطر الاستقرار والأمان علي المحافظة وجميع المراكز والاقسام. قرار مهم وقال مصطفي الجندي( طالب) إن هذا القرار كان لابد ان يتخذه من5 سنوات وانه من أهم القرارات التي اتخذها الرئيس وانه سيطمئن الشعب إلي حد كبير, مشيرا إلي انه سوف يتم تنفيذ جزء من المطالب الذي يتمناها الشعب. واضاف الجندي: إننا كنا نأمل بأن الرئيس سيتخذ مثل هذا القرار ليريح قلوب المصريين. واضاف الجندي انه يجب اتاحة فرص عمل للشباب العاطلين لأن العمل الذي يساعدهم علي تحقيق جزء من امنياتهم. وهذا القرار مرضي للشعب المصري ونأمل في أن الحكومة الجديدة تحقق العدالة الاجتماعية الذي لم توفرها الحكومة السابقة. من اجل مستقبل افضل ومن ناحية أخري أكد أسامة الشبيني( مهندس) أن هذا القرار طمأن شعب مصر الذي ظل يبحث عن التغيير من أجل مستقبل افضل ومن أجل حياة سعيدة تساعدنا علي تحقيق آمالنا وتكوين أسرة صغيرة وهذا كل ما يحتاجه معظم شباب هذا الجيل. ودعا الشبيني إلي أن تكون الحكومة الجديدة هي الأمثل الذي تقوم بمساعدة كل من يحتاج إليها من الفقراء الذين صمدوا في ظل تولي الحكومة السابقة. انحياز للمواطن ومن جانبه أكد حمدي مرزوق( مدرس) أن كلمة الرئيس مبارك جاءت لتؤكد انحيازه الدائم للمواطن وقضية وحرصه المستمر علي مصالحه ومصلحة الوطن, وأنه يتابع بكل دقة ما يدور في الشارع أولا بأول, وأنه يقوم بمسئولياته علي أكمل وجه. وقال إن قرار الرئيس مبارك بإقالة الحكومة المصرية جاء ليعبر عن شغله الشاغل هو اصلاح حال الوطن والاستجابة لآماله ورغباته, وإنه لم يكن بعيدا عن احلامه. وأضاف أن الكلمة جاءت في الوقت المناسب لتقطع حالة الجدل وتجيب عن السؤال الذي ظل يتبادر في الأذهان منذ اندلاع بمظاهرات الغضب قبل عدة أيام وهو ماذا بعد تلك المظاهرات؟ وكيف يمكن احتواء هذه الآلاف التي خرجت للشوارع لتعبر عن رأيها؟ معربا عن امله في عودة الهدوء إلي الشارع وعودة الاستقرار والأمان إلي الوطن الذي ظل كذلك طوال السنين الماضية. الشعور بألم الناس وقال ناصر محمد علي مدير إدارة بالهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار إن قرار اقالة الحكومة قرار حكيم ولكن مازالت هناك بعض المطالب للجماهير يتطلب النظر إليها علي وجه السرعة وعلي رأسها إجراء مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية لحل المشاكل التي يعاني منها أغلبية أفراد الشعب. وأعرب عن أمله أن تأتي حكومة من الشعب تتضمن وجوها جديدة غير المضادة تعمل بفكر جديد وتتبني سياسات جديدة قائلا: نريد مجموعة من الوزراء تشعر بألم المواطنين ومعاناتهم وليس حكومة رجال أعمال مثل الحكومة السابقة وتكون علي علم ومعرفة بآمال الناس وطموحاتهم ومشكلاتهم تملك رؤي واضحة لحل المشكلات تتمكن من استعادة دور مصر اقومي الذي تراجع خلال السنوات الأخيرة. وشدد علي ضرورة وجود تكليفات جديدة للحكومة القادمة تضع علي رأس أولوياتها وقف غلاء الأسعار والحد من الارتفاع الجنوني خاصة أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والقضاء علي البطالة وضخ المزيد من فرص العمل للشباب واصلاح احوال الصحة والتعليم باعتبارها قاطرة للتنمية.