عبر أهالى مركز أبوتيج بأسيوط عن غضبهم وسخطهم من سياسات مسئولى الصحة بأسيوط عقب قيامهم بهدم بعض المبانى داخل مستشفى أبوتيج المركزى تمهيدا لإزالة المسطح بالكامل وبناء مستشفى نموذجى على مساحة 2000متر يرتقى بالمستوى الصحى لسكان جنوباسيوط دون توفير بديل حالى يتم من خلاله تقديم الخدمات الصحية للمواطنين حيث انتشرت شائعات رددها البعض حول إغلاق المستشفى تماما وعدم توفير بديل وهو ما أثار غضب المواطنين والمرضى وخاصة مرضى الفشل الكلوي. قال علاء خيرالله أحد أهالى المركز إننا سعدنا كثيرا بقرار الحكومة بؤنشاء مستشفى نموذجى بمركز أبوتيج ضمن المرحلة الأولى لتطوير المستشفيات والتى استهدفت أنشاء مستشفيات نموذجية بمركزى أبوتيج ومنفلوط بتكلفة 150 مليون جنيه وبالفعل بدا المسئولين فى تنفيذ القرار وتم نقل وحدة الغسيل الكلوى من المبنى الخاص بها ودمجها داخل المبنى الرئيسى بعد تجهيز مكان لها أنفق عليه ألاف الجنيهات وبالفعل تم هدم المبانى القديمة المحيطة بالمبنى الرئيسى وبدأت عمليات الحفر وأعرب عن اعتقاده أن المشروع سيتم على مرحلتين يتم خلال مرحلته الأولى الإبقاء على المبنى الرئيسى الذى يقدم خدماته للمواطنين البسطاء لحين الانتهاء من تشييد المبانى المحيطة به ومن ثم يتم تطوير المبنى الرئيسى الحديث المشيد منذ 15 عاما ولكن المفاجأة التى وقعت على الجميع كالصاعقة فى أن المسئولين فى طريقهم إلى تفريغ المبنى الرئيسى من الأجهزة والمعدات وإغلاق المستشفى تماما مع توزيع المعدات على الوحدات الصحية وتوزيع المرضى على المستشفيات المجاورة لها والتى تبعد أقرب مستشفى عن المركز ما يزيد عن 30 كم وهو امر صعب للغاية. أضاف محمود محمد عمر من أهالى المركز أننا لا نمانع فى إنشاء المستشفى الجديد النموذجى بالرغم من أن المبنى الحالى مشيد منذ فترة قريبة وعلى أحدث طراز وكان من الأجدر بمسئولى الصحة أن يضعوا خطة لتطوير الأداء الطبى بدلا من تطوير المنشآت فما فائدة مبنى ضخم بلا خدمات حقيقية تقدم للمرضى حيث يعانى الأهالى من عدم توافر الأطقم الطبية القادرة على التعامل مع الحالات الطارئة ويقتصر دور المستشفى على تقديم الإسعافات الأولية للمرضى ورغم ذلك فهو يؤدى دورا بالغ الأهمية مع البسطاء ممن يذهبون للكشف ب 5 جنيهات قيمة التذكرة بدلا من الذهاب لمافيا الطب من الأطباء الذين وصلت قيمة الكشف لديهم ما يزيد عن 250 جنيه لذا يجب مراجعة القرار والبقاء على المبنى الرئيسى وعدم نقل المعدات منه. وأوضح ياسين سيد فرغلى من أهالى المركز أن المشكلة الحقيقية تكمن فى مرضى الفشل الكلوى الذين قضى المرضى على ما تبقى لديهم من صحة ومال وباتوا لا يمتلكون من حطام الدنيا شيئا وتتكبد أسرهم مشقة القدوم من قراهم إلى مدينة ابوتيج لتلقى جرعات الغسيل بالمستشفى وفى حالة الاصرار على إغلاق المبنى الرئيسى سوف يتم تشريدهم على المستشفيات الأخرى وهو أمر بالغ الصعوبة لهم فهم لا يستطيعون تحمل مشقة المسافة ولا قيمة التكاليف لذا يجب مراجعة الأمر بشكل عاجل. وفى تعقيب للمهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط أكد ان محافظة اسيوط نجحت فى الحصول على تمويل يقدر بواقع 300 مليون جنيه لإنشاء مستشفيات نموذجية من الفئة الأولى لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وبناء على ذلك تم اختيار مركزى ابوتيج ومنفلوط لأنشاء المبنيين بواقع 150 مليون جنيه لكل مستشفى وهو رقم جيد للغاية لأنشاء مجمع طبى هائل وعقب ذلك بدأنا فى مرحلة التنفيذ بعد إسناد المشروع للقوات المسلحة وبدأت بالفعل عمليات الحفر ولا توجد مشكلة فى مركز منفلوط بعد نقل المستشفى إلى مبنى مستشفى الحميات وأحد المراكز الصحية ولكن فى مركز أبوتيج فوجئنا بانتشار بعض الشائعات حول إغلاق المستشفى وهدمها ووقف تقديم الخدمات الصحية لمرضى ابوتيج وتوزيع الأجهزة الطبية على الوحدات الصحية وهو أمر غير صحيح على الإطلاق وتم عقد اجتماع مع مسئولى المركز ووكيل وزارة الصحة لدراسة الإبقاء على المبنى الرئيسى لحين الانتهاء من الإنشاءات الأولية مع الحفاظ على تقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى هذا فضلا عن عدد من المقترحات الأخرى علما بان المبنى الرئيسى مازل يقدم خدماته الطبية حتى الآن.