يعيش144 طالبا بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بجمصة بمحافظة الدقهلية مأساة لا تنتهي فبعد ان فوجئ الطلاب وأولياء أمورهم مع أول يوم في الدراسة بكارثة عدم وجود مكان لسكن الطلاب حيث لم يتم الانتهاء بعد من تجهيز مقر لسكن الطلاب والطالبات. و رغم إلزام أولياء الأمور بالتبرع ب3 آلاف جنيه لقبول أبنائهم بالمدرسة إلا ان هذا الأمر لم يشفع لحل مشاكل المدرسة المستمرة والمتمثلة في عدم وجود حراسة علي الطلاب الذين يقيمون بمنطقة نائية وعدم كفاية الوجبات المقدمة للطلاب فضلا عن غياب الانترنت والمستلزمات فيما تتبادل ثلاث جهات الاتهامات حول مسئولية كل منها عن هذه المهزلة وهي وزارة التربية والتعليم وشركة الرواد التي تولت أعمال هذا المشروع وصندوق دعم المشروعات التعليمية والذي يملك80% من حصة الشركة يقول الدكتور حاتم عطا رئيس مجلس الأمناء بالمدرسة انه عندما ألحق نجله بالمدرسة كان هدفه تأهيله ليصبح باحثا ثم مخترعا علي حد وعد المسئولين وهذا هو الهدف الذي أنشئت من اجله تلك المدرسة وخمس مدارس أخري علي مستوي الجمهورية وتابع ابني من ضمن6000 طالب تم اختبار قدراتهم وتصفيتهم الي ان تم قبول1000 طالب علي مستوي الجمهورية وأضاف ان مدارس الدقهلية وبرج العرب وكفر الشيخ وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر و6 أكتوبر تتميز بأن القوات المسلحة هي التي كانت مسئولة عن خدمات الإعاشة والأمن بها لذا فهي ناجحة جدا وأشار إلي ان عدم وجود انترنت اضطرأولياء الأمور إلي شحن( فلاشات) لأبنائهم ولكنها لا تكفيهم سوي لفترة قصيرة لان الطلاب يقومون باستهلاك كبير للانترنت نظرا لقيامهم ب تنزيل المجلدات والأبحاث, لافتا إلي انه كان هناك اختبار للطلاب عبر الانترنت لم يتم إنجازه لعدم توافر الخدمة بالمدرسة وتساءل عطا أين التبرعات التي تم تحصيلها من أبنائنا والتي بلغت450 ألف جنيه علاوة علي كون تلك المدرسة في الأصل منحة أمريكية و قال عبد الغني عبد العزيز والد طالبة بالمدرسة( خبير رياضيات) ان تلك المدرسة تقبل الطلاب الحاصلين علي مجموع يتعدي ال98% وحاصلون أيضا علي الدرجات النهائية في المواد العلمية وكان الهدف من إنشائها هو تدريب الطلاب علي الاختراع والابتكار بنظام الدراسة البحثي, مشيرا إلي ان المسئولية المباشرة عن هذه الأوضاع تقع علي شركة الرواد المتعاقدة مع التربية والتعليم والتي خالفت البروتوكول المتفق عليه في الإقامة والإشراف علي الطلاب وتوفير الحراسة فمن المفترض ان يكون هناك نقطة شرطة بالمدرسة نظرا لوجودها بمنطقه نائية, فضلا عن إهمال الإشراف الطبي والاجتماعي والتغذية والصيانة وأضاف انه مع أول أيام الدراسة واجهنا مشكلة تسكين الطلاب وكان الحل هو تسكينهم في إحدي القري التابعة للمقاولون العرب وحتي الان لم يتم التعاقد رسميا مع القرية نظير إقامة الطلاب بها حيث تم سداد مبلغ100 ألف جنيه فقط كتأمين للقرية. و يقول صلاح فؤاد طبيب والد طالبة بالمدرسة ان تعلم الاختراع والابتكار عليه60% من درجة الطالب ليكون مخترعا ومشروع هذا العام لأبنائنا هو إنشاء منزل يتحدي الظروف البيئية وينتج الطاقة والمياه ويتخلص من الصرف الصحي ذاتيا ولكن اين تلك الإمكانات ليعمل من خلالها الطلاب وتشير الدكتورة جيلان والدة طالب بالمدرسة الي ان هناك خطورة داهمه علي حياة الطلاب في القرية تتمثل في سلوك الكهرباء المتصلة بالفوانيس الموجودة علي سور القرية والتي حدث بها ماس كهربائي اخيرا ونجا الطلاب من الموت بأعجوبة ونتمني ان تنتهي تلك المشكلة قريبا بنقل الطلاب الي مبني الإقامة بالمدرسة والذي كان مقررا إقامة الطلاب به. فيما أكد احمد فكري وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية ان مدرسة المتفوقين تقع في نطاق مسئولية شركة الرواد المتعاقدة مع الوزارة وأن دور مديرية التربية والتعليم يقتصر فقط علي متابعة سير العملية التعليمية وتوفير المدرسين لها ومتابعتهم من خلال موجهينا وأي شكوي ترد إلينا نقوم ببحثها فيما يخصنا