في ميدان السيدة عائشة و علي بعد خطوات من مسجدها العامر تجد هذا الرجل, جلباب بسيط وعمامة تشي بأصول صعيدية, ملامح مصرية أصيلة شارك في نحتها شمس قوية أكسبتها السمرة وعوامل الزمن التي جعلت وجهه قويا صلدا يذكرنا بوجوه الفراعنة يجلس في صمت عابد وهدوء من يثق أن رزقه آت لا محالة فهو علي باب الله, الله لا يرد, واقفا علي باب. أدواته صناديق فارغة يجلس علي أحدها ويعرض بضاعته علي الأخري وميزان ووعاء به ماء, والبضاعة هي بضعة أسماك يرشها بالماء من حين لآخر لتبدو طازجة, أحلامه بسيطة تنحصر في بيع أسماكه القليلة ليعود ببضعة جنيهات تكفي احتياجات أسرته ليوم واحد, ليبدأ اليوم التالي رحلته في البحث عن رزق يوم جديد.