أعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة انه يجري حاليا تنفيذ مشروعات جديدة لتوليد الكهرباء تسهم في اضافة15800 ميجاوات للشبكة الكهربائية القومية خلال العامين القادمين لافتا الي ان معظم تلك المشروعات يتم تنفيذها من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن ثلث سكان العالم يعانون أزمة الطاقة ويتمركز معظمهم في إفريقيا, وأكد ضرورة توحيد الجهود لإمداد القارة الإفريقية بالتكنولوجيات الحديثة للطاقة لتحقيق خطط التنمية المحلية والاقتصادية وذلك في إطارالإمداد بالطاقة النظيفة والمستدامة. وأشار إلي الموارد الهائلة التي تتمتع بها القارة الإفريقية والتي تتيح الفرص لتحقيق خليط متنوع من مصادر الطاقة المتجددة متضمنة الطاقة المائية طاقة الرياح الطاقة الشمسية طاقة حرارة باطن الأرض, فضلا عن الإمكانات المتاحة لمصادر الوقود النظيف كالغاز الطبيعي والتقنيات الحديثة للوقود الحيوي. وأعرب الوزير خلال كلمته امام قمة الشراكة الإفريقية الأوروبية للكهرباء والطاقة امس بالقاهرة عن امتنانه بالمشاركة في القمة الأوروبية الإفريقية لإيجاد رؤية موحدة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وخاصة بعد أن أصبحت مصر الآن رئيسا مشتركا في هذه الشراكة مع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا(Comesa) ولجنة الاتحاد الإفريقي من الجانب الإفريقي, والمفوضية الأوروبية, وألمانيا وإيطاليا من الجانب الأوروبي. وأشار أيضا إلي التعاون المصري الإفريقي في تنمية الموارد البشرية والدعم الفني طويل الأجل, وقد بلغ إجمالي عدد المتدربين من الدول الإفريقية في قطاع الكهرباء نحو5400 متدربا منذ بداية2003 في مراكز التدريب التابعة لقطاع الكهرباء المصري والتي يبلغ عددها20 مركزا متخصصا في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء. وتابع: بالإضافة إلي تطوير الشبكة القومية لاستيعاب قدرات التوليد المضافة من جميع مصادر التكنولوجيا, ومن أجل تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية, فقد اتخذ قطاع الكهرباء المصري عددا من الإجراءات منها إعادة هيكلة تعريفة الكهرباء واعتماد برنامج لتعريفة التغذية لكل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية كجزء من برنامج ضخم لدعم الطاقة المتجددة, تنويع خليط توليد الطاقة من خلال تطوير استراتيجية التوليد حتي عام2022, تحسين كفاءة الطاقة علي كافة مستويات الإمداد والطلب. وفي هذا الصدد فقد نجح قطاع الكهرباء المصري هذا العام في سد الفجوة بين الإنتاج والطلب علي الطاقة وذلك بإضافة6882 ميجاوات من خلال مشروعات الخطة العاجلة. وأكد أن مصر علي استعداد تام للتعاون مع كل الدول الأفريقية من خلال تبادل الخبرات وتنمية الموارد البشرية في جميع مجالات الكهرباء والطاقة وخاصة في مجال الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة. كما أن مصر تشجع مساهمة شركات القطاع الخاص للاستثمار في إفريقيا لتحقيق أهداف الشراكة الأفريقية الأوروبية للكهرباء(AEEP).