وسط الأخبار المتضاربة والتكهنات التي أطلقتها وسائل الإعلام الغربية بأن قنبلة هي السبب المباشر في حادث الطائرة الروسية في سيناء, واتخاذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بوقف رحلات الطيران من وإلي مصر لحين انتهاء التحقيقات الجارية حاليا حول الحادث, انتشرت العديد من المبادرات والدعوات في مختلف المؤسسات المصرية لدعم الاقتصاد الوطني, لاسيما السياحة الداخلية, من خلال تسيير الرحلات إلي مختلف المدن السياحية, مؤكدين أن هذه الفترة تتطلب اصطفافا وطنيا من الجميع لتجاوز الأزمة المفتعلة. يأتي ذلك في الوقت الذي تسبب فيه القرار الروسي في العديد من ردود الفعل التي ترجمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلي هاشتاج أنا مع مصر بجانب تداولهم لبعض الصور للأماكن السياحية في مصر. وعلي المستوي الرسمي بدأت وزارة السياحة, منذ الليلة الماضية للإعداد لاجتماع عاجل اليوم يترأسه الوزير هشام زعزوع مع الشركات الدولية المسئولة عن تنفيذ حملة الترويج السياحي لمصر وبحضور جميع العاملين في القطاع السياحي لمواجهة تداعيات تلك القرارات المفاجئة. في غضون ذلك, أعلنت بعض المحافظات حالات الطوارئ القصوي لاستقبال الرحلات الداخلية بهدف تنشيط السياحة, مع تقديم امتيازات خاصة لدعم تلك المبادرات, حيث بدأت محافظة أسوان بتوجيه الدعوة لجميع الجهات المعنية بالسياحة لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وضع حوافز سياحية لجذب وتشجيع المصريين علي زيارة أسوان. فيما بدأت المدارس والجامعات وبعض الوزارات المعنية في إعلانها عن تنظيم رحلات مكثفة لزيارة المعالم الأثرية في مصر خلال الساعات المقبلة. وفي الوسط الاقتصادي, طالب الاتحاد العام للغرف التجارية مختلف السفارات المصرية المنتشرة حول العالم للترويج للاستثمار في مصر وتحسين الصورة الذهنية لشرم الشيخ, حيث إن مثل هذه القرارات التي تتخذها روسيا ستؤثر بالسلب علي المناخ الاستثماري في مصر, فيما قال عدد من رجال الأعمال: إن المخرج من الأزمة هو تطبيق إجراءات أمنية صارمة تطمئن المستثمر والسائح.